تعليقا على تصريحات البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اليوم ورده على أحداث الكاتدرائية الأخيرة، قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن البابا خرج عن صمته بشنه هجوما حادا على الرئيس مرسي لفشله في إدارة الأزمة الأخيرة بداية من أحداث الخصوص الطائفية وصولا إلى الاعتداء على جنازات الضحايا. وأضافت أن اللهجة الحادة التي انتقد بها البابا تواضروس تجاهل مرسي لما حدث بدت واضحة في نبرة صوته وهو أمر لم يعتد عليه المصريون من رمز الكنيسة الأرثوذكسية. ورأت أن هذا ربما جاء كرد فعل على البيان الرئاسي الذي اتهم الأقباط بالاعتداء على الأمن، وإيواء الكنيسة لمسلحين داخلها وخارجها. وألمحت إلى أن حديث مرسي عن أن الاعتداء على الكاتدرائية يعد اعتداء عليه شخصيا اعتبره البابا كلاما لا معنى له بعدما استمرت الشرطة في استخدام قنابل الغاز ضد الكاتدرائية بعد مكالمة مرسي الهاتفية له وقت وقوع الأحداث. كما أن انتقاده لقرار مرسي بإعادة تشكيل المجلس الوطني للمساواة واعتباره إياه بادرة لا معني لها يؤكد وجود تحول ما في نهج الكنيسة التي فقدت ثقتها في المبادرات الحكومية مع تكرر الأحداث الطائفية ووقوع ضحايا. وأضافت الصحيفة أن خطوة انتقاد رئيس الجمهورية أمر لم يحدث من قبل بابا الكنيسة الأرثوذكسية قبل ذلك. ورأت أن توجيه البابا حديثه من خلال الفضائيات يعد نقطة تحول في السلوك الباباوي ومغايرا للعادات التي رسخها سلفه البابا شنودة الثالث لأنه حاول بذلك الوصول إلى أكبر عدد من المشاهدين لتوصيل رسالته. لكنها أشارت في الوقت نفسه أن الغضب من مرسي لم يقتصر فقط على الأقباط بدليل توجه العشرات من المسلمين إلى الكاتدرائية يوم الأحد لدعم إخوانهم المسيحيين والهتاف ضد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.