شهد المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، اليوم الأربعاء، الحفل الختامى للمهرجان القومى للمسرح المصرى، فى دورته السادسة والذى أقيم فى الفترة من 27 مارس إلى 9 أبريل، وسط حضور إعلامى كبير من النقاد والمهتمين بالمسرح، وتحت رعاية وزير الثقافة دكتور صابر عابر، الذى كان أول المتواجدين بالحفل. بدأ الحفل بعزف النشيد القومى لجمهورية مصر العربية والذى وقف عند سماعه جميع الحضور بالمسرح الكبير بالاوبرا، واعقبه عرض فنى غنائى من الحان وموسيقى دكتور طارق مهران، ثم قام الفنان على الهلباوى بغناء اغنية بعنوان "رايحين على فين". وتواصل الحفل بكلمة من الفنان أحمد عبد الحليم، رئيس المهرجان، والذى بدأ كلمته بنعى النقاد والباحث المسرحى الدكتور فاروق عبد الوهاب والذى وافته المنية منذ أيام بشيكاغو، أعقبته وقفة دقيقة حدادًا على روحه. وأكمل "عبد الحليم" كلامه مشددًا على دور الشباب المسرحى فى الإعلاء من الصرح الثقافى للمسرح بمصر واكتشاف دوره التنويرى، متمنيًا أن تظل مصر كما كانت فى السابق المسرح التنويرى الذى أمد البلاد العربية بالحركة المسرحية. أعقب ذلك كلمة لوزير الثقافة صابر عرب، الذى بدأ كلمته بشكر جميع المشاركين والحضور بهذا العرس الفنى المسرحى الكبير، مشيرًا لدور الأجيال المسرحية على مستوى جميع المجالات المسرحية فى الإعلاء من شأن المسرح المصرى فى العقود الأخيرة. وأضاف: أن الشباب هم شعلة النشاط المقبلة والتى سوف تقوم بتوجيه البلاد والإعلاء من ثقافتها، وأدان أعمال العنف التى شهدتها الكاتدرائية الفترة الماضية، مشددًا على ترابط الكنيسة والمسجد والمسلم والمسيحى بمصر قائلًا: "أى عمل إجرامى على الكنيسة يمثل اعتداءً على مصر"، مختتمًا كلمته بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء الكنيسة. ثم قدمت الناقدة نهاد صليحة، رئيسة لجنة تحكيم المهرجان القومى، كلمتها والتى شددت بها على أهمية الفرق الشبابية فى مصر، والتى سوف يكون لها دور كبير الفترة المقبلة، مشيدة بدور المرأة الذى ظهر جليًا من خلال تواجد خمس عضوات من لجنة تحكيم المهرجان من أصل 9 أعضاء، مما يؤكد أهمية دور المرأة فى هذه الدورة وهو الأمر الذى لم يحدث بأى مهرجان آخر قبل ذلك حسب قولها. وتواصل الحفل بكلمة للمخرج محمود الألفى الذى تحدث عن توصيات لجنة التحكيم للدورات المقبلة، واختتم الحفل بتوزيع جوائز المهرجان التى شملت جوائز نقدية وشهادات تقدير.