مع استمرار الصراع بين نقابة العلاج الطبيعى واتحاد المهن الطبية على انضمام النقابة إلى الاتحاد، ووجود حائط صد منيع من أعضائه يرفض تمامًا هذا الانضمام، واصفة إياه بالسطو على أموال أعضاء الاتحاد، ورغم تقديم العلاج الطبيعى عدة حلول لتسهيل عملية الانضمام فإن الموقف لم يتغير حتى الآن بل يزداد سوءًا. فِى الآونة الأخيرة اشتد الصراع ليصل إلى مطالبات أعضاء اتحاد المهن الطبية بمقترح تنظيم إضراب عام لاعتراضهم على انضمام العلاج الطبيعى -قسرا على حد قولهم، ولكن من الواضح أن هناك خطة ممنهجة لتفكيك الاتحاد والتفكير في إنشائه من جديد ولكن تحت مسمى اتحاد المهن الصحية على أن يضم نقابات "العلاج الطبيعى والصيادلة والأسنان والعلميين والتمريض"، والانتهاء من اتحاد المهن الطبية الذي أصبح يمثل ضغطا كبيرا على الحكومة. ما أكد أمر "التفكيك" تقدم المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، بملف انضمام نقابة العلاج الطبيعى إلى مجلس النواب لتكون عضوًا باتحاد المهن الطبيعية، ليصدق البرلمان على المشروع بالموافقة ويشتد حدة الصراع بين الطرفين، وتبدأ الاستغاثات والاتهامات في حجز مكان لها على أرض المعركة. تعقيبا على هذا الأمر قال الدكتور حافظ شوقي، وكيل أول نقابة العلاج الطبيعي: الأزمة تتلخص في أن النقابة واعدة وتسير بخطى ثابتة، ولها مستقبل، وهناك فئة من الأطباء البشريين «الطب الطبيعى» يخشون نهضة العلاج الطبيعى، وهناك أشخاص من داخل نقابة الأطباء يبثون المشكلات، ويسعون إلى نقل فزاعة أننا سنأخذ أموال النقابات الأخرى. «شوقي»، واصل حديثه قائلا: اتحاد المهن الطبية قائم على باطل، ومن الأولى أن تكون نقابة العلاج الطبيعى والتمريض كمهن صحية داخل الاتحاد بدلًا من نقابة البيطريين التي تخضع تحت سلطة وزير الزراعة، مؤكدًا على أن المشكلات نابعة من داخل الاتحاد من الأساس مع بعضهم البعض وهناك اعتراضات كثيرة على قانون الصيادلة من قبل الأطباء أيضا، ولو انشق الدكتور محيى عبيد نقيب الصيادلة عن الاتحاد، ستكون ضربة قاضية لبقية الأعضاء ونقابة الأطباء «مش هتلاقى تعطى لأعضائها معاش 100 جنيه». وأوضح، ليس من حق أي عضو من أعضاء الاتحاد تفكيكه ولكن من حقه الانسحاب منه قانونيا، مشيرًا إلى إذا تم ذلك سيتم إنشاء آخر جديد تحت مسمى «اتحاد المهن الصحية» يضم نقابة «العلاج الطبيعى والعلميين والصيادلة والتمريض والأسنان». وأضاف وكيل النقابة، قائلا: على الأطباء البشريين أن يقتنعوا أنهم أطباء وأخذوا ترخيصًا بممارسة مهنة الطب، بعيدًا عن التدخل في باقى التخصصات، ويقوم العلاج الطبيعى بدوره دون تدخل وتسلط، ولا يوجد في العالم طبيب بشرى يعمل في مجال العلاج الطبيعي. وطالب شوقى، الأطباء بالابتعاد عن العنصرية، متسائلًا: كيف لقانون أن يقصر رئاسة اتحاد المهن الطبية على نقيب الأطباء.