قال الدكتور منصور حسن، عميد كلية الطب بجامعة بني سويف: إن المجلس الأعلى للجامعات، يسعى لتطوير منظومة التعليم الطبي؛ للخروج من نظام التعليم النظري، والتركيز بصورة أكبر على التعليم الإكلينيكي العملي، والعمل على حذف حشو المناهج. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها على طلاب وطالبات الكلية، في محاضرات التوعية بمكافحة الفساد، وذلك تحت عنوان "مكافحة الفساد بالجامعات المصرية والخطة الاستراتيجية لمكافحة الفساد 2014-2018"، في إطار المبادرة الوطنية لتدعيم مكافحة الفساد، بحضور الدكتور محمد خضر، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة فاطمة حسن، مسئول لجنة مكافحة الفساد بالجامعة. وأكد عميد كلية الطب، أن مكافحة الفساد تعد القضية الرئيسية لجميع دول العالم، سواء كانت دول متقدمة أو نامية، مشيرًا إلى أن الفساد بأشكاله المختلفة ظاهرة منتشرة في جميع الدول، ولكن بدرجات متفاوتة، من حيث مدى خطورته على النظم الإدارية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وأشار الدكتور محمد خضر، إلى أنه لأول مرة يتم مناقشة الاستراتيجية العامة لمكافحة الفساد مع الطلاب، مما يعد نقطة إيجابية تبشر بمستقبل واعد، وأن معيار الفساد يتحدد من حجم المتحصلات من جريمة الفساد، وطبيعة القطاع الذي يحدث فيه الفساد، وأن الجهات المشاركة في مكافحة الفساد هيئة الرقابة الإدارية والنيابة العامة والإدارية، وجهاز الكسب غير المشروع ومكافحة غسيل الأموال والتهرب الضريبي. وأكدت الدكتورة فاطمة حسن، مدير مركز تنمية الموارد البشرية، أن للفساد في مصر أسباب عديدة، منها الاجتماعية، مثل عدم التمسك بالأخلاقيات والقيم، وضعف الثقة في الحكومة، واللجوء إلى الوساطة والمحسوبية، والقبول الاجتماعي للفساد الصغير، وأسباب إدارية مثل البيروقراطية الحكومية وضعف الرقابة الداخلية، ووجود قصور في الهياكل التنظيمية في الجهات الحكومية. وأشار الدكتور أحمد عبد الوهاب، وكيل كلية التجارة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى أن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد تهدف إلى وضع الأهداف والسياسات والبرامج والآليات التي تكفل محاصرته، ولتفعيل ثقافة مجتمعه، موضحًا أن أسباب الفساد تشمل أسباب اقتصادية وتشريعية وثقافية، وتتعدد أنواعه ما بين فساد مالي وإداري وسياسي. وأضاف الدكتور شريف رجب، مدرس علوم المحاصيل بكلية الزراعة جامعة بني سويف في محاضرته عن الفساد الإداري، إلى أن مظاهر الفساد في مصر تتمثل في الرشوة والمحسوبية والوساطة والابتزاز، ونهب المال العام، أما عن الأسباب الاقتصادية للفساد في مصر، فمنها انخفاض مستوى الدخول وتفاوتها، والمبالغة في الإنفاق الحكومي، والتوسع في إنشاء الصناديق الخاصة والأسباب القانونية، فتتمثل في ضعف الحماية للشهود والمجني عليهم، وطول الإجراءات القانونية، وتعدد القوانين واللوائح المنظمة لعمل الجهات. وكان الدكتور أمين لطفي، رئيس جامعة بني سويف، أعلن عن انطلاق محاضرات مكافحة الفساد، مؤكدًا أنها تأتي في إطار التوجهات الوطنية لتدعيم ثقافة النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد، والانتقال بهذه المفاهيم من الإطار التقليدي إلى الإطار الأكاديمي، ونشر الوعي العام لدى الطلاب والعاملين، وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، بأشكال ومظاهر الفساد المختلفة، وخلق بيئة مقاومة للفساد، وتحديد أوجه ومظاهر الفساد الإداري، ودراسة أسباب الفساد، واقتراح سبل الوقاية منه.