على الرغم من الفرحة الإسرائيلية العارمة بوصول الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، إلا أن هناك أطرافا إسرائيلية حذرت من ترامب واعتبرته خطرًا على إسرائيل، ويبدو أن الأطراف التي رفضت الفرحة الإسرائيلية كانوا محقين كون ترامب صدم الإسرائيليين بأربعة مواقف خلال الشهر الأول له في الحكم. ضم معاليه أدوميم ومن أبرز المواقف الصادمة للإسرائيليين من جانب الرئيس الأمريكي هو تحذير ترامب لرئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، من ضم مستوطنة معاليه أدوميم ودعاه إلى تجنب اتخاذ قرارات مثيرة سياسيا. ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن تحذير ترامب تضمن ضم مستوطنة "معاليه أدوميم"، ما دفع نتنياهو إلى مطالبة وزراء حكومته بتأجيل النقاش حول المسألة. وتساءلت الصحيفة: "هل هذه تعد الأزمة الأولى بين ترامب ونتنياهو؟!". وضم مستوطنة معاليه أدوميم، التي تقع في بلدة أبوديس بالضفة الغربية، يعني فرض السيطرة الإسرائيلية عليها واقتطاعها من الأراضي الفلسطينية على حدود 1967. ورغم ذلك ينوي وزير المواصلات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، طرح خطة تقضي بفرض السيادة على الكتل الاستيطانية المحيطة بالقدس بما فيها مستوطنات جوش عتسيون ومعاليه أدوميم وجفعات زئيف وبيتار عليت. التراجع عن نقل السفارة صدمة آخر تلقتها إسرائيل خلال أول شهر رئاسة لترامب هي تراجع الإدارة الأمريكية الجديدة عن وعود الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بنقل سفارة الولاياتالمتحدة لدى إسرائيل إلى القدس، التي أطلقها خلال حملته الانتخابية. ونقلت قناة "i24 نيوز" الإسرائيلية، عن الناطق بلسان البيت الأبيض، أن مناقشة هذا الموضوع لا تزال في مراحلها الأولى. ونقلت القناة عن مصادر مقربة من ترامب قولها إن واشنطن غير متحمسة لنقل السفارة. وأضافت المصادر، أن الرئيس الجديد سيمارس سياسة خارجية تضع أولويات ومصلحة أمريكا فوق أي اعتبارات دفعته خلال حملته الانتخابية للإدلاء بتصريحات بهذا الشأن. من جانبه، قلل البيت الأبيض من أهمية المؤشرات بشأن احتمال نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس في وقت قريب. مفاجأة تحقيق السلام من جهة أخرى اعتبرت أوساط سياسية وإعلامية إسرائيلية، تصريح الرئيس الأمريكي الجديد بأنه عازم على تحقيق اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، "مفاجأة من العيار الثقيل". وأفسدت احتفالات اليمين الإسرائيلي، التي رأت في فوزه بالرئاسة الأمريكية "نهاية فكرة الدولة الفلسطينية"، معتمدةً على تصريحاته في المعركة الانتخابية بأنه لن يضغط على إسرائيل لاستئناف العملية السياسية مع الفلسطينيين. المهاجرين وجاء قرار الرئيس الأمريكي بحظر دخول اللاجئين السوريين إلى الأراضي الأمريكية، ومنع إصدار تأشيرات دخول لمواطني ست دول إسلامية أخرى، وهو ما عدّه حقوقيون تمييزا ضد المسلمين ومخالفا للدستور الأمريكي، ليصدم إسرائيل لأنه لا يخدم إسرائيل ويظهر حليفها بعنصرية غير مسبوقة تشوه صورتها بشكل أكبر.