استنكرت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين، تجاهل الحكومة ووزير الزراعة مناشدات الفلاحين المستمرة عدم زيادة سعر الأسمدة خلال الفترة الأخيرة، ولم تستمع الحكومة لمطالب الفلاحين المشروعة، ووافقت على رفع السعر إلى 2959.6 جنيهًا للطن من أسمدة اليوريا. وقال عبداللطيف راشد، أمين صندوق نقابة الفلاحين الزراعيين، إن سعر شيكارة اليوريا وزن 50 كيلوجراما ارتفع من 100 جنيه إلى 148، وشيكارة سماد النترات وزن 50 كيلوجراما ارتفع من 95 جنيهًا إلى 144، بناءً على قرار مجلس الوزراء الذي حدد المعادلة السمادية. وأوضح أن كل طن من السماد الآزوتي يستهلك 28 مليون وحدة حرارية بريطانية مضروبة في 4.5 دولارات، على أساس متوسط سعر صرف 16.3 جنيهًا، بالإضافة إلى 595 جنيهًا تكلفة أساسية، علاوة على 5% قيمة ضريبة المبيعات، بالإضافة إلى المصروفات التسويقية الخاصة بالتعتيق والتخزين والتسليم، وكذلك مصاريف الناولون والكارتة. وأوضح أمين صندوق الفلاحين في بيان له اليوم الثلاثاء، أن زيادة أسعار الأسمدة على الفلاحين تسهم في ارتفاع أسعار السلع والخضراوات والفواكه بالأسواق بنسبة كبيرة، في ظل الغلاء الذي يعيشه الشعب حاليًا وكثرة الشكوى من الارتفاع الجنوني للأسعار. وطالب "راشد" مجلس الوزراء بتغيير وزير الزراعة الدكتور عصام فايد في التعديل الوزارى المرتقب، لافتعاله الأزمات مع الفلاحين والمزارعين خلال الفترة الأخيرة، لافتًا إلى أن قرارات الوزير معادية للزراعة والفلاحين، فرفع سعر طن الأسمدة من ألفين جنيه إلى ألفين و960 يعني زيادة الأسعار بحو 50%. وأضاف راشد: "لابد من إقالة وزير الزراعة فورا"؛ لأن وصول سعر الشيكارة إلى 150 جنيها معاناة للفلاح، بالإضافة إلى زيادة التقاوي والمبيدات والري والرعاية، وكل هذا سيؤدي إلى زيادة أسعار المحصول، مشيرًا إلى أنه بعد أن وعدت الحكومة بعدم زيادة تكلفة الإنتاج على الفلاح، خلفت وعودها، كما خلفت وعودها بعدم رفع المحروقات على الفلاح.