أكد مجدى حجازى، محافظ أسوان، أن مصرف كيما هو مخر سيول أنشأته الدولة منذ أكثر من 60 عاما، لتوجيه السيول إليه عند حدوث السيول وتصب في النيل. وأضاف أن الدولة تطور محطتي صرف كيما 1 و2 وستنتهى من أعمال التطوير الشهر المقبل، موضحا أن الخط الذي يصرف مياهه لم ينته بعد، وقال: "مضطرون لصرف هاتين المحطتين في مخر السيول، ويصرف إلى النيل"، موضحا أن الحل هو إجراء المعالجة الثلاثية. وأكد أن صرف هذه المياه في النيل كان يسبب روائح كريهة، مشيرا إلى أنه بعد زيارة وزير الإسكان للمحافظة في نوفمبر الماضى تم علاج هذه المحطات معالجة كيميائية وتطهير مخر السيول، وهو ما تم فعلا في الفترة الأخيرة بتركيب مواسير. جاء ذلك ردا على عرض أحد الشباب خلال جلسة مبادرة "الصناعات الصغيرة والمتوسطة بالصعيد" مشكلة يواجهها أبناء المحافظة، معربا عن استعداده للفصل من عمله، مقابل عرض المشكلة أمام الرئيس. وقال: تتلخص المشكلة في مصرف كيما الذي يعد ملجأ للأوبئة، بينما تحارب الدولة فيروس سى بكل قوتها، مشيرًا إلى أن الصرف الصحى ل"كيما" يصرف بأكمله في مياه الشرب، موضحًا أن لجنة قامت بتوصيل مواسير داخل المياه للتخلص من الروائح الكريهة وقت زيارة الرئيس، كشكل تجميلى وتظل المشكلة كما هي مضيفا: "عشان الرئيس ميشمش الريحة للحاجات اللى بتنزل في المياه اللى إحنا بنشربها أساسا" حسب تعبيره. كما اصطحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشاب الأسواني الذي يدعى "مصطفى" مفجر قضية تلوث مصنع كيما بمحافظة أسوان وذلك أثناء حضور الرئيس لمؤتمر الشباب 2017 بعد إعلانه التوجه إليه بعد تلقيه شكوى بأن مصرف كيما يصرف مخلفاته في مياه الشرب. وكلف الرئيس، الحكومة بالتوصل في أسرع وقت إلى حل حاسم لإنهاء هذه المشكلة وأكد أهمية تضافر جهود الدولة والمواطنين للحفاظ على المرافق وأن يضطلع كل طرف بمسئولياته تجاه الوطن، وخاصة فيما يتعلق بزيادة الوعي لدى المواطنين من ناحية التعامل مع المخلفات وعدم إلقائها في غير الأماكن المخصصة لها. وطالب الرئيس الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، بالرد على سؤال أحد الحضور بمؤتمر الشباب في أسوان، الخاص بموعد الانتهاء من تنفيذ محطتي الصرف الصحي بأسوان" كيما "1 و2". وأكد الوزير، أنه تم إعادة تأهيل محطة كيما 1 وجار تأهيل "كيما 2"، ورفع كفاءتهما لمعالجة مياه الصرف الصحى. يذكر أن المحطة غرقت بمياه الصرف، نتيجة قيام شركة مياه الشرب والصرف الصحى بتشغيل 8 محطات صرف في مدينة أسوان بالكامل، في وقت واحد، ما أدى إلى رفع كميات كبيرة من الصرف إلى محطتي كيما 1 و2 ولم تستطع طلمبات الرفع استيعاب هذه الكميات دفعة واحدة. وكان من المفترض أن يتم تشغيل محطات الصرف الصحي في مدينة أسوان بالتناوب وليس دفعة واحدة.