سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سيدة تبحث عن والديها بعد 26 عاما على «فيس بوك».. الضحية تنشر صورتها بملابسها وقت العثور عليها.. تؤكد: «أهالي ميت غمر عثروا علي بمحطة القطار.. ونفسي أشوف أهلي وإخواتي»
بعد 26 عامًا، لم تفقد سيدة من مدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية، الأمل، في أن تجد والديها، بعد أن فقدتهما في طفولتها، من خلال «بوست» على موقع «فيس بوك» نشرت عبره صورتها التي التقطت لها بواسطة أشخاص عثروا عليه وهي في السنة الثانية من عمرها بمحطة قطار ميت غمر. «أحياء أم أموات» «نفسي أشوف أهلي.. نفسي أشعر بحضن أمي وأبي اللى معرفش إلى الآن هم أحياء وللا أموات» بهذه الكلمات بدأت إحدى سيدات ميت غمر بمحافظة الدقهلية التي فقدت أهلها منذ 26 عاما. وقالت: «نفسى أشوف بيتنا وأهلي وإخواتي الذي لم يكتب لى أن أعرفهم حتى الآن ولكن أتمنى تنشروا صورتى وأنا صغيرة وأنا أبلغ من العمر عامين، على أمل أن يتعرف عليَّ أحد من أهلي، الصورة دي وأنا عمري سنتان من داخل قسم ميت غمر منذ 26 سنة". وأضافت: "كنت بنفس اللبس ونفس التسريحة اللي في الصورة دي لما ناس لقيوني على محطة قطار ميت غمر وسلموني لدار رعاية الأيتام وبعدها الدار سلمتني للقسم، واتعمل محضر واتصورت الصورة دي». وأكدت السيدة أنها تزوجت من رجل طيب وقف بجانبها كثيرا، وكانت كل يوم تفكر كثيرا أن تبحث عن ماضيها، ولكن لم يأت الوقت المناسب. «دار الأيتام» وقالت السيدة التي رفضت ذكر اسمها الذي سمته بها دار الأيتام، والتي تربت بداخلها في مدينة ميت غمر: «وأنا صغيرة لم أتذكر سوى وجود شخص كان يدعى ممدوح طاهر من قرية بشلا، كان يأتي إلى في دار الأيتام ومهتم بي ويزورني دائما وبعد فترة انقطع عني، ولكن كان يرسل إلى والدته للاطمئنان علي، وبعد وصولي سن الثانوية العامة بدأت أبحث عنه وعلمت أنه مسجون في قضية، وساعدنى عدد من الأشخاص في أن أتواصل معه عن طريق الجوابات». وأضافت: «تحدثت معه عن حياتي التي لم أعرف عنها شيئا؛ لأنه الوحيد الذي كان يعلم كل شيء وأرسل لى ردا على رسالتي التي أكد فيها أنه اعتبرني أخته الصغيرة، وكان يتمنى أن يكون بجانبي، ولكن الظروف التي يمر بها هي سبب بعده عني». وأشارت إلى أن هذا الرجل أكد لها في رسالته أنه عثر عليها مع أحد الأشخاص، كان ذاهبا لصلاة الفجر بجوار منطقة محطة القطار بميت غمر وكان بيدها جروح، وقام بتوزيع صور لها في ذلك الوقت بجميع أنحاء مدينة ميت غمر على أمل العثور على أهلها ولم يجد أحدا. وأكد لها أنها لم تكن من مدينة ميت غمر نفسها بسبب عدم سؤال أحد من أهل المدينة عنها، ولكنها من الممكن أن تكون كانت متواجدة مع أهلها في القطار وقام أحد اللصوص بخطفها من أجل سرقتها وتركها بجوار محطة القطار بميت غمر. «خطف من أجل السرقة» وتابعت السيدة: «تمكنت من الحصول على المحضر الذي حرره الرجل الذي عثر علي في 3 من أغسطس سنة 1991، وقال الرجل في المحضر رقم 1524 لسنة 1991 إنه عثر على الطفلة بمنطقة المحطة بميت غمر أثناء عودته من صلاة الفجر وكانت ترتدي قطعتين من الملابس لونهما أحمر وشعرها أسود اللون وحافية القدمين، وبيدها أثر جروح، وكانت تبكي، وقام مفتش الصحة بإعطائها سن عامين ونصف وقتها". وقالت: "أكد لي ممدوح الذي يعلم قصتي منذ صغري أنني وقتها لم أكن أتحدث سوى بنطق اسم وهو محمد فقط، وبعد ذلك تم وضعي في دار رعاية بمدينة ميت غمر، وإعداد دعايات عن وجود طفلة تائهة، ولكن لم يسأل عني أحد في ذلك الوقت". وأضافت أن ممدوح أكد لها أنه قام بعمل الكثير من الدعاية من أجل الحصول على أهلها في مدينة ميت غمر، ولكنه تأكد أنها من بلد آخر؛ لأنه في ذلك الوقت لم يسأل أحدا في مدينة ميت غمر عن بنت تايهة من أهلها، ومن قام بوضعها بجوار محطة القطار، وهي صغيرة كان قد خطفها من أجل السرقة فقط. وقالت: "تزوجت رجلا (كويس جدا) عن طريق الدار التي تربيت فيها، وتخرجت من الجامعة، وزوجى يعرف قصتي ويساعدني دائما، وبعد وصولي إلى سن 27 رأيت أن صفحات التواصل الاجتماعي على فيس بوك تمكنت من توصيل حالات مثل حالتي لأهلهم، وأنا على أمل أن أصل لأهلي ويتعرفوا عليَّ عن طريق صورتي وأنا صغيرة".