سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
DNA «خير من العلاج».. يمكنه تقويم الخلل الوراثي والقضاء على المرض في مهده.. يساعد في تشخيص أمراض المناعة والفيروسات وتحديد أنواع العلاج المناسبة للسرطان قبل الإصابة به
أحدث العلاج الجيني طفرة في العلم الحديث، يمكن من خلالها التخلص من الجراحة والدواء، حسبما قال الدكتور "أحمد شاهين" أستاذ التحاليل الطبية بكلية الطب جامعة الزقازيق، حيث أكد أن تقنية DNA تشخيص الخلل الوراثي في الإنسان، إما قبل أو بعد الميلاد وكذلك تشخيص الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد وتحضير لقاحات أكثر أمانًا، عن طريق تحضير عينة ضعيفة من مسبب المرض، والتخلص من المخلفات العضوية الناتجة عن الصناعة وتصنيع الأنسولين البشري. وأضاف: "وداعًا لاستخدام الجراحة والدواء، لأنه نتيجة الاكتشافات العلمية وتقدم التكنولوجيا الطبية، يمكن اكتشاف أخطر الأمراض في مهدها وبدايتها والشفاء منها من خلال الجينات الوراثية. وأوضح أن أمراض الضغط والسكري في طريقها إلى العلاج بالجينات، واصفًا ذلك بالطفرة الطبية، حيث يعتبر العلاج الجيني أحدث الطرق التي يستبدل فيها الجين المعيب بآخر سليم، وإمداد خلايا المريض بعدد من الجينات السليمة تقوم باللازم وتعوض المريض بالنقص، بالإضافة إلى مرض سرطان الثدي، لوجود طفرات جينية تحدث بالجسم تحول إلى خلية سرطانية بسبب ظروف بيئية أو نفسية أو خلل في طبيعة الإنسان، نتيجة تعرضه لأشعة أو هزات عصبية. أما الدكتور "كريم شاهين" أستاذ التحاليل بكلية الطب جامعة عين شمس، فقال إن DNA مادة موجودة داخل نواة الخلية لها شق تشخيصي في الأمراض وتعتبر مؤشرًا فقط لنوع العلاج في الأمراض السرطانية وأمراض الدم، حيث تستخدم في الأمراض الوراثية والمناعية، وكذلك له دور في تشخيص البحث عن السل والفيروسات، منها فيروسات الكبد ب، ويتم استخلاص DNA من الخلية لأغراض متعددة، فضلًا عن الأمراض غير الوراثية التي يحدث عليها تحورات تطرأ عليها، كما يستخدم DNA في أمراض التمثيل الغذائي وكذلك التنبؤ بالأمراض السرطانية وتحديد درجة الخطورة للمرض منها، أولًا أمراض الدم الوراثية وسرطان الدم وأورام الأنسجة كالثدي والقولون والأمراض المعدية البكتيرية والفيروسية، والأمراض الوراثية المختلفة، موضحًا أن كل ذلك مطبق في مصر في المعامل، ولكن للأبحاث العلمية فقط لمعرفة أسباب الأمراض وتطورها. واستكمل حديثه، أنه يُستخدم أيضًا في تحديد الشخص والأماكن الدالة على الشخص والعائلة، من خلال أخذ عينات من الأقارب والبحث عن أوجه التطابق بها، مشيرًا إلى أن تلك العملية أول خطوة بها هى استخلاص DNA من النسيج البشري من أي مكان بالجسم، الذي يضم مجموعة خلايا أو أي سائل ومن خلال بعض أنواع المحاليل، يتم تكبير المادة الوراثية ومعرفة الترتيب لكل حامض نووي من خلال تقنيات متقدمة. من جانبه قال الدكتور "عبد الهادي مصباح" استشاري المناعة والتحاليل الطبية، إن الحامض النووى DNA يساعد في تشخيص الأمراض واكتشاف الجينات المسببة للأمراض، مشيرًا إلى أنه عبارة عن 20 نوعًا من الأحماض الأمينية، تتكون منها الخلية ويحمل الحامض النووي سر الكون لكل جنس وصفاته، وبناءً عليها تتكرر البصمة الجينية والوراثية ويوجد علاقة بين الجينات الوراثية والأمراض وتشخيصها واكتشافها. وأضاف أن بعض الناس يحملون جينات الإصابة بأنواع من السرطانات، ويوجد بها دليل قاطع عن أنها جينات مسرطنة، بالإضافة إلى جينات أخرى تحجم من انتشار أي أورام بالجسم وبعض الجينات وجودها يزيد من احتمالية الإصابة بنوع من السرطان منها أورام الثدي وأورام عنق الرحم وأورام القولون وسرطان الغدة الدرقية وغيرها. وتابع، أن هناك جينًا معينًا في DNA يسمى BRCA1 أو 2 إذا وجد بالجسم يكون هناك احتمالية للإصابة بسرطان الثدي، وأحيانًا يتم تحديد من خلاله هل يحصل المريض على علاج كيماوي بعد عملية الجراحة أم أنه لا يوجد جدوى من ذلك. وأشار إلى أن الجينات الوراثية وتحاليل DNA تستخدم أيضًا في اكتشاف احتمالية الإصابة بمرض ألزهايمر، من خلال جينات داخل جسم الإنسان، مشيرًا إلى أن اكتشاف الجينات المسببة للأمراض بالجسم أحدث جدلًا، لأن له إيجابيات وسلبيات تختلف حسب نوع المرض، فمثلًا سيدة أجريت لها التحاليل واكتشفت لديها جينات حاملة لمرض سرطان الثدي من الممكن أن يصيبها بالمرض بنسبة 85% على مدى سنوات العمر بعد عمر 50 سنة، ويوجد نسبة 15% لعدم إصابتها بالمرض، أي إن اكتشاف الجين ليس معناه تأكيد الإصابة، بل احتمال الإصابة بخلاف العوامل الخارجية الأخرى التي تساعد في الإصابة بالمرض. والدكتور "أمجد الحداد" مدير مركز علاج أمراض الحساسية والمناعة بفاكسيرا، أكد ل"فيتو" أن DNA يمكن من اكتشاف الفيروسات والبكتيريا والميكروبات بالجسم، من خلال إجراء تحاليل لمدى مطابقة الحامض النووي للفيروس أو الميكروب لمرض معين، إذا كان داخل خلايا جسم الإنسان، فعلى سبيل المثال عينة دم نبحث عن الحامض النووي لفيروس سي داخل الدم، وإذا وجدها المعمل تكتشف الإصابة بفيروس سي ويمكنه عد نسبته في الجسم، وهكذا في كل الأمراض يتم البحث عن DNA الخاص بمسبب المرض.. وكذلك في مرض الدرن يتم البحث عن DNA ميكروب الدرن في البصاق الخاص بالمريض وبعض الأمراض المناعية، التي تهاجم جسم الإنسان يتم كشفها من خلال DNA جسم الإنسان نفسه.