حمل الدكتور شريف فياض، أستاذ الاقتصاد الزراعى بمركز بحوث الصحراء، مسئولية الفاقد فى تخزين الأقماح المحلية والمستوردة فى الشون الترابية، لبنك التنمية والائتمان الزراعى، لوزارتى التموين والتجارة الداخلية والزراعة، لعدم وضع استراتيجية طويلة الأمد للسعات التخزينية للقمح التموينى، فى ظل اعتراف الحكومة بأن 30% من الشون غير مطابقة للمواصفات القياسية. وكشف أن الشون الترابية تفتقد اشتراطات التخزين السليمة، لوجودها بالقرب من الأماكن الزراعية، وتعرضها للحشرات والقوارض ومخلفات التلوث، واختلاط الأقماح بالطين، وعدم تغطية أسقف الشون فى بعض الأماكن، مما يزيد من رداءة القمح المستخدم لأنتاج الدقيق التموينى. وطالب بتوسع القطاع الخاص فى إنشاء الصوامع المعدنية، بالتعاون مع الشركة القابضة للصوامع والتخزين، والتى ظلت تحتكر الصوامع طبقاً للقانون 105 لسنة 2001 - حسب قوله - مما أحدث فجوة فى تخزين المحصول بالشون التى تعانى من عدم صلاحية تخزين الأقماح، لأحجام البنك عن ضخ أموال فى إنشاء الصوامع، والاكتفاء بترقيع الشون.