وصل إلى العاصمة الجزائرية، مساء اليوم الإثنين، وزير الداخلية الليبى "عاشور شويل"؛ للمشاركة غدًا فى الاجتماع الخامس عشر لوزراء داخلية دول مجموعة "5+5" الذى سيتناول مناقشة الوضع الأمنى فى الساحل، والتحديات التى تواجه الدول المغاربية على وجه الخصوص. ومن المقرر أن تتناول أعمال الاجتماع، الذى يستمر يومين، ويرأسه وزير الداخلية الجزائرى "دحو ولد قابلية"، استعراض المخاطر التى تتهدد الدول المتاخمة للساحل، خاصة على ضوء التطورات الأخيرة التى تعرفها المنطقة منذ التدخل العسكرى الفرنسى فى شمال مالى، موضحة أن هذه الدول تواجه عدة مخاطر، وتدفع ضريبة هذا التدخل، بالنسبة لمحاولات اختراق الحدود بسبب الأسلحة المنتشرة فى المنطقة، فضلًا عن نزوح الآلاف من الملايين نحو هذه الدول. كما سيتم خلال الاجتماع مناقشة التحديات الأمنية الأخرى المرتبطة بمكافحة الإرهاب، مثل تأمين الحدود البرية بين دول المنطقة المغاربية، وبينها وبين منطقة الساحل، فضلا عن الإتجار بالمخدرات وبالبشر وبالأسلحة. تجدر الإشارة إلى أن مجموعة "5+5" تضم بلدان اتحاد المغرب العربى (الجزائر وتونس والمغرب وليبيا وموريتانيا) وخمسة بلدان من الاتحاد الأوربى (فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال ومالطا). وتسعى المجموعة التى أنشئت سنة 1990 إلى تكثيف التشاور بين البلدان الأعضاء، وتعزيز التعاون الإقليمى، والحوار السياسى، وتحقيق التوافق بشأن المقاربات الممكنة للقضايا، والإشكاليات ذات الاهتمام المشترك.