طرحت رداء الأنوثة بعيدا، لم تعرف يوما معنى الأمومة، الإنسانية لم تطرق بابها قط، تملكها الشيطان وذهبت إلى أن تنتقم من زوجها وطليقته في طفلتهما، لم تحرك صرخات طفلة ساكنا، دمها كان باردا تلك الليلة، فذبحتها وصديقتها وهي تعلن لنفسها أنها انتصرت. «منال. أ.ح» ابنة نجع حمادي في محافظة قنا، اشتاطت غضبا عندما علمت أن زوجها صاحب ال61 عاما، وضع مكافأة نهاية الخدمة وثمن قطع أرض في حساب بنكي لأبنائه من طليقته لتأمين مستقبلهما. صاحبت ال«33 عاما» هداها شيطانها إلى الانتقام، فذهبت في صباح يوم لشراء سكين، - وفق التحقيقات التي أكدتها تحريات العميد محمد هندي مدير البحث الجنائي-، وذهبت إلى منزل طليقة زوجها، وهناك شاهدت الطفلة «شهد»،-«ابنة زوجها»-، تلهو برفقة صديقتها «شروق- 5 سنوات»، فاستدرجتهما بحجة شراء حلوى من سوبر ماركت، ذهبتا معها ببراءة الأطفال، وبعدما ابتعدت بهما استقلت سيارة أجرة «تاكسي»، وذهب إلى منزل والدها في منطقة نجع الشيخ إبراهيم. داخل منزل والدها أعدت للطفلتين الطعام ومنحتهما الحلوى واشعلت التلفاز لمشاهدة الكرتون، لم يمر الكثير من الوقت حتى استدرجت «شهد» إلى إحدى حجرات المنزل ووضعت السكين فوق رقبتها صرخات الطفلة لم تهز قلبها، ولم ترحمها حتى فارقت الحياة، الصرخات دوت في أذان «شروق»، فأسرعت للتعرف على ما أصاب صديقتها، «الذئبة» شعرت بخطوات الصغيرة فخافت من افتضاح أمرها فقررت التخلص منها أيضا، وبنفس السكين ذبحت الثانية. أمام رجال المباحث اعترفت المتهمة أنها وضعت جثة «شروق» داخل كيس بلاستيك، وألقتها بمنطقة الشادر بنجع حمادي، كما أرشدت عن جثة الطفلة الثانية «شهد» والتي ألقتها بإحدى الترع بمركز أبو تشت، وبررت ذلك قائلة «طليقة زوجي عايزة تاخد كل حاجة.. فقررت أحرق قلبها، مش كفاية خدت مكافأة نهاية الخدمة، عاوزة تشاركنى في معاش زوجى».