سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"برهامى" يحذر من المد الشيعى فى زمن الإخوان.. إيران فشلت فى تنفيذ مخططاتها فى عهد مبارك.. وحسن البنا أول من دعا للتقارب مع الشيعة.. وسيد قطب انتقد عثمان بن عفان وطعن فى معاوية
أكد الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، على موقع صوت السلف الذى يشرف عليه، أنه بدأ فى كشف "التوغل الثقافى الناعم" لإيران إلى داخل ما يعده الشيعة جزءًا من إمبراطوريتهم المنشودة وهى "مصر الحبيبة"؛ التى ظلت مستعصية على تصدير الثورة الطائفية الإيرانية على مدى العقود الأخيرة إلى يومنا هذا، والذى يشهد خطرًا داهمًا لم يحدث من قبل فى ضوء الانفتاح والتطبيع السياسى والتقارب المصرى الإيرانى، الذى لم يعد خفيًّا على أحد إثر الموقف التاريخى للإخوان المسلمين فى مسألة التشيع والثورة الإيرانية فى تثبيته ابتداءً من صياغة الأصول العشرين للأستاذ "حسن البنا"، رحمه الله، فيما يتعلق بقضية الإمامة والخلافة، والخلاف بين الصحابة؛ حيث لم تنص على إمامة الصديق أبى بكر ثم الفاروق عمر ثم ذى النورين عثمان ثم الخليفة الراشد الرابع على، رضى الله عنهم، وترتيبهم فى الفضل، بل اكتفت الصياغة بالإمساك عن الخلاف الذى شجر بين الصحابة!، ولا شك أن عقيدة أهل السنة هى الإمساك عما شجر بين الصحابة من خلاف، لكن بعد النص على إمامة الأربعة وفضلهم. وأضاف "وبعد ذلك ما كان من قبول "البنا" لفكرة التقريب بين السنة والشيعة، وجوابه لتلامذته حين سألوه عن الفرق بين الشيعة والسنة عند زيارة أحد أئمتهم بالمركز العام، بأن قال غاضبًا: "ديننا واحد وإلهنا واحد ورسولنا واحد وقبلتنا واحدة وسنتنا واحدة!"، كما حكى عنه التلمسانى. ثم ما كان من موقف الجماعة من التأييد المطلق للثورة الخمينية عند قيامها وعدها ثورة إسلامية مع غض الطرف عن طائفيتها ومنهجيتها البغيضة!، ومرورًا بما ورد فى كتابات "سيد قطب" من إشارات فى نقد تصرفات الخليفة الراشد عثمان بن عفان، رضى الله عنه، والطعن فى معاوية وعمرو بن العاص،رضى الله عنهما!، وانتهاءً بالمواقف الحالية المعاصرة من الثناء البالغ على "حزب الله" و"حسن نصرالله"، وعدم اتخاذ موقف جاد وإيجابى من الدعم الإيرانى لنظام "بشار"، وعلى دعمهم للنظام المالكى الدموى فى العراق الذى قتل من أهل السنة على يد الميليشيات الإيرانية الشيعية، مثل ما قتلت القوات الأمريكية الغازية، بل يزيد!.. وبعد كل هذا بدأت إجراءات التغلغل الإيرانى داخل مصر من خلال اتفاقيات السياحة، ثم إلغاء تأشيرات الدخول للمصريين إلى إيران، والترحيب البالغ بالقائم بالأعمال الإيرانية فى الإعلام المصرى، وتعيين مستشار شيعى فى وزارة الإعلام، وزيارة وفد إعلامى مصرى لإيران للاتفاق على دبلجة المسلسلات الإيرانية باللغة العربية لعرضها على التلفاز المصرى والقنوات المصرية، واستغلال الشيعة للعرب والقلة من المصريين التى قبلت أن تبيع دينها فى الدعوة إلى المذهب الشيعى البغيض، وافتتاح قناة "صوت العترة" التى تبث على "النيل سات" ويشرف عليها السفيه "ياسر البغيض" الساب لعائشة ،رضى الله عنها، المباهل على أنها فى النار!، والعياذ بالله من الضلال، وإعداد وفود مصرية من الأشراف للسفر إلى إيران لتعلم مذهب الإمام على، كما يزعمون، وتشييع طرق صوفية أصبحت تجاهر بمناحاة منهج الرافضة الذى يدَّعون أنه منهج أهل البيت كذبًا وزورًا على أنه مذهب أهل السنة، والبقية تأتى من ترميم المساجد الفاطمية والسعى لإدارتها من قِبَل الشيعة!. وأشار إلى أن القاسم المشترك فى كل هذه الأنشطة هو العمل الدعوى البدعى الغالى الذى يحتمل الجهل بحقيقة هذا المنهج عند كثير من أبناء الشعب المصرى، واستعمال أسلوب التقية لخداع الطيبين، وإيجاد التبرير الاضطرارى للأزمة الاقتصادية لتمرير هذا التغلغل؛ ولوجدنا أن حجر الأساس فى محور المواجهة لهذا الغزو الحقيقى هو الدعوة إلى الله،عز وجل، ونشر العلم فى كل طوائف الشعب المصرى وطبقاته بحقيقة عقيدة أهل السنة والجماعة فى تعظيم الصحابة مع حب أهل البيت، والتأكيد على حب الخلفاء الراشدين المهديين، رضى الله عنهم، بترتيبهم وتعظيم أمهات المؤمنين، ونشر فضائل الصحابة جميعًا، رضى الله عنهم، وتوليهم، وبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم، وتحقيق الوئام بين الصحابة وآل البيت وليس نصب العداء بين الفريقين، وتبيين مدى الشذوذ الذى يتميز به المنهج الرافضى، وبيان ضلالاتهم العقدية والعملية والسلوكية والتاريخية، والعداء الذى يكنونه ويظهرونه ويورثونه ضد أهل السنة فى كل مكان. وأوضح أن كل ماسبق يضاف إليه الضغط السياسى، وبيان أن الانتعاش الاقتصادى والسياحى المتوقع من المد الإيرانى وهم كبير؛ ولو وجد لكان على حساب الدين وهذا لا يجوز، فكيف وهو لا يوجد؟!.. وأضاف أن حل الأزمة الاقتصادية الخانقة إنما هو بسلام اجتماعى حقيقى يحقق الأمن والاستقرار، ويدفع البناء والتنمية بسواعد أبناء مصر وجهودهم على أساس متين من عقيدة أهل السنة والجماعة، ومذاهبهم التى نص الدستور على عدها دون غيرها.