تعيش قرية دقادوس بمركز ميت غمر على أبواب فتنة طائفية، بعدما خرج عليهم أحد المحسوبين على التيارات الإسلامية بتحريض الأهالى على تهجير وطرد المسيحين وهدم كنيستهم الموجودة بالقرية بسبب شكوى من ارتفاع صوت أجراس الكنيسة. وداخل قرية دقادوس بمركز ميت غمر حكى لفيتو أحد المواطنين ما يحدث داخل أروقة القرية حيث قال: خرج علينا الدكتور مصطفى الرشيدى الأستاذ بكلية القانون والشريعة ومن قيادات حزب الحرية والعدالة ذات يوم فى خطبة الجمعة ويقول: إن المسيحيين يسبون الرسول ومن يسب الرسول لا يعيش بيننا علينا ان نطردهم ونهجرهم حتى يحترمون نبينا. ويضيف: توالت الخطب للدكتور الرشيدى داخل مسجد الرحمة بدقادوس التحريضية على الثأر لنبينا من الأقباط الذين يعيشون معنا بألا نمكنهم من دخول الكنيسة وأن نعمل على هدمها حتى ننصر نبينا ولكن كانت جميع نداءات الشيخ لا تؤثر علينا بل كان يقوم الأهالى ويرفضون حديثه الذى يثير الفتنة لأننا جميعا نعيش تحت سماء واحدة على تلك الأرض منذ عشرات السنوات ولا أحد يستطيع أن يوقع بيننا ولكن الصغار من السن هم الأكثر تأثيرا بتلك التصريحات التى لا تنقطع وتريد إشعال دقادوس بالنيران. ويضيف الحاج محمد راضى من أهالى القرية: القرية على وشك الانفجار بعد أن أمر الأستاذ الجامعى الذى كان يعتبرة الكثيرون قدوة يأن يقوم كل فرد مسلم بجواره اخر مسيحى بتشغيل القرآن بصوت عال فى الميكروفون ليضايق جاره المسيحى ويرحل عن القرية وأن نزعجهم أثناء صلاتهم بالكنيسة ولكن الناس رفضت مثل تلك الأفعال خوفا على مشاعر إخواتنا الأقباط لأننا لن ننسى أبدا وقفاتهم بجورانا فكل شخص له جار مسيحى وقف بجواره فى حزنة وفرحه بل نحن كرهنا حزب الحرية وحكم مرسى الذى يحرضنا على بعضنا البعض. ويكمل: كثرة الفتاوى تثير البلبلة ولا نعرف مداها فدقادوس بها أكثر من 30 ألف نسمة مالا يقل عن 7 آلاف قبطى ولو انساق الناس لأوامر الشيخ الإخوانى الذى مازال مستمرا فى تحريضه لن نعرف إلى أين ستنتهى الكارثة. من جانبه يقول الدكتور مصطفى الرشيدى عندما واجهته فيتو: كل ماحدث أننى سألت لماذا لا تفتح مكبرات الصوت للمسجد فرد أحد الموجودين بالقرية قائلا: لأن جارى مسيحى والصوت يضايقه فقلت: "يخبط راسه فى الحيط لماذا يسمعونا جرس كنيستهم أثناء أداء الصلوات يوم الجمعة والأحد". وأضاف: إن أى شخص أيا كان حتى لو كان ابنى وتعدى على رسول الله سوف أقوم بقطع رقبته ولكننى لم أطالب بتهجيرهم أو طردهم أو كل ماقيل فهى محاولات من فلول نظام السابق لبث الوقيعة بيننا وأنا لى أصدقاء أقباط وأسكن عند أحد المسيحيين ودقادوس تمتلئ بالأقباط ونحن نتعايش سويا معهم وهم أصدقائى وأدعو من يغير الأحاديث كما يشاء أن يتقى الله ولا يشعل فتنة الوقيعة بيننا".