قال الأب رفيق جريش مدير المكتب الصحفى للكنيسة الكاثوليكية بمصر، إن الأحداث التى وقعت داخل وفى محيط كاتدرائية العباسية هى أحداث مؤسفة لم تشهدها مصر من قبل، وتنذر بانزلاق مصر إلى سلسلة من الفتن والقلاقل التى لا يحمد عقباها. وأضاف جريش فى بيان رسمى صباح اليوم الإثنين، أن كاتدرائية العباسية للأقباط الأرثوذكس تعد رمزًا لكل مسيحى مصرى بما تحمله من تاريخ، وتعد حصنًا روحيًا كبيرًا. وحمل جريش وزارة الداخلية المسئولية عن الأحداث التى تمت بالأمس والمستمرة حتى كتابة هذه السطور، لأنها لم تستبق الأحداث وتؤمن وتحصن الكاتدرائية، على الرغم من علمها المسبق بجنازة قتلى أحداث الخصوص، وهذا يعد استخفافًا خطيرًا وعدم تقدير من قبل أجهزة الداخلية التى من المفروض أنها تعمل بحرفية أمنية منظمة، فما نشهده اليوم هو انهيار لسيادة القانون. وأكد أن الأقباط يشعرون بأن جميع كنائسهم باتت مهددة وغير آمنة، ومن المثير للدهشة أيضًا أن الرموز الدينية الكبرى من كاتدرائية العباسية وقبلها مشيخة الأزهر صارت مستهدفة من قبل من لا يريد سلامًا لمصر. وطالب جريش الدولة بأن تشد من قبضتها على مقاليد أمن البلاد، وتضمن عدم تكرار هذه الأحداث، كما طالب بالتحقيق الفورى والجاد فى هذه الجرائم، والقبض على هؤلاء العابثين وتقديمهم للمحاكمة، حتى تكون مصر حقًا "دولة القانون والعدل" دون تمييز بين أبنائها.