لا حديث في الشارع الرياضي يعلو على صوت الكلاسيكو المصرى رقم 113 الذي يجمع الزمالك والأهلي في السابعة مساء غد الخميس على ملعب بتروسبورت في الجولة 17 من منافسات الدور الأول بمسابقة الدوري العام. فرمان الديربي القطبان أنهيا استعداداتهما بشكل تام للمباراة التي شهدت لغطًا كبيرًا طوال الأيام الماضية حول إقامتها من عدمها في ظل تناثر الأنباء عن تأجيلها قبل انفراج الأزمة بفرمان إقامة الديربي في موعده ولكن على ملعب بتروسبورت بالتجمع الخامس بدلًا من برج العرب بالإسكندرية. شوط المدربين الجميع يتحدث هنا وهناك عن التشكيل المنتظر للفريقين والنجوم القادرة على التسجيل وزيارة الشباك في الشوط الأول من المباراة ولكن يبقى الشوط الثاني بمثابة "شوط المدربين" القادرين على تحويل دفة الأمور وقلب الموازين رأسًا على عقب بل وتعديل النتيجة أو الوصول بالمباراة إلى بر الأمان بالتعادل بين الفريقين. دكة البدلاء دكة البدلاء والأوراق الرابحة أو بلغة الكرة "كروت الدكة" التي يمتلكها حسام البدرى المدير الفنى للأهلي أو محمد حلمى نظيره في الزمالك تبقى عنصرا مهما ومحوريا بل وحاسما في تحديد نتيجة الكلاسيكو المنتظر غدًا خاصة وأن دكة البدلاء في الأهلي أو الزمالك تبقى "ثقيلة للغاية" وتضم العديد من اللاعبين الذين يمتلكون مهارة وإمكانية تحويل نتيجة المباراة. السطور التالية تستعرض الأوراق الرابحة في دكتي الأهلي والزمالك والتي تمتلك إمكانية تحويل دفة المباراة إلى أحد الفريقين. تشكيل الأهلي حسام البدرى المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي استقر إلى حد كبير على تشكيل فريقه لموقعة الزمالك غدًا والذي يضم شريف إكرامى في حراسة المرمى أمامه قلبى الدفاع محمد نجيب وسعد سمير وفى الجبهة اليمنى محمد هانى وحسين السيد في الجهة اليسرى. وفى متوسط الميدان أحمد فتحى وحسام عاشور وفى الشق الهجومي وليد سليمان وجونيور آجاى وعبد الله السعيد ومروان محسن مهاجمًا وحيدًا. البدري يضع على مقاعد البدلاء عناصر ستلعب دورًا مهمًا في حسم نتيجة المباراة يأتى على رأسهم مؤمن زكريا أحد أبرز لاعبي الأهلي القادرين على التسجيل، سواء إذا شارك أساسيا أو كبديل ويمتلك اللاعب حظوظًا كبيرة في التسجيل في شباك الزمالك بعد أن سبق وفعلها في مباراة الفريقين بالدوري بنفس الملعب وعاد وكررها في السوبر المصري الموسم الماضي في الإمارات. ولن يكون مؤمن زكريا بمفرده الورقة الرابحة في دكة بدلاء الأهلي سيكون معه عماد متعب مهاجم الفريق المخضرم وصاحب الأهداف التاريخية في شباك الزمالك وأحد الهدافين الكبار في لقاءات الفريقين. متعب يعيش حالة نفسية مرتفعة بعد عودته للتهديف ب"الهاتريك" الذي سجله في شباك الألومنيوم في كأس مصر في دور ال32 وهو الأمر الذي قد يدفع البدرى للاستعانة به في الشوط الثانى بالقمة غدًا. ولا يختلف الأمر كثيرًا لدى البدرى حال الاستعانة بعمرو جمال المتعطش للتسجيل من جديد في شباك الزمالك، حيث استعاد اللاعب أهدافه في مباراة الألومنيوم أيضا الأخيرة بعد غياب تام عن التهديف منذ أبريل الماضى حيث يبقى تسجيل اللاعب غدًا في شباك الزمالك بمثابة انطلاقة جديدة له في مشواره المتعثر مع فريقه هذا العام. البدرى يمتلك أيضا صالح جمعة الملقب بالمعلم والقادر على تحويل دفة اللقاء بتمريراته السحرية لزملائه وموهبته وقدراته الهجومية والفردية التي قد تكون مفاجأة البدري غدًا في القمة 113، ونفس الأمر بالنسبة للقائد حسام غالى المنتظر تواجده على مقاعد البدلاء حيث قد يستعين به البدرى لتأمين وسط ميدان الفريق وتحقيق الزيادة الهجومية من الخلف في الشوط الثانى والاستفادة أيضا به في عملية التسديد من خارج المنطقة وقيادة زملائه في الأوقات الحرجة من المباراة. المعسكر الأبيض وعلى الصعيد الآخر يمتلك محمد حلمى المدير الفنى للزمالك في معسكر الأبيض للمباراة العديد من العناصر المتميزة على مقاعد البدلاء حيث ينتظر أن يبدأ حلمى موقعة الأهلي غدًا بكل من أحمد الشناوى في حراسة المرمى ومحمد ناصف وعلى جبر ومحمود حمدي وشوقي السعيد في خط الدفاع وإبراهيم صلاح وطارق حامد ومعروف يوسف في وسط الملعب وأمامه الثنائي محمود عبد الرازق «شيكابالا» ومحمد إبراهيم أو الدفع ب«ستانلي» وفي خط الهجوم باسم مرسي. تشكيل الزمالك تشكيل الزمالك السابق ذكره يعنى أن حلمى يمتلك بديلا إستراتيجيا ولا أروع ممثلا في النيجيرى ستانلى حال الدفع بمحمد إبراهيم والعكس صحيح حال الاستعانة بستانلى أساسيًا والإبقاء على الموهوب محمد إبراهيم على مقاعد البدلاء، وكلاهما يمتلك موهبة ومهارة فنية فردية قادرة على إحداث الفارق في أداء الزمالك. الزمالك يمتلك على مقاعد البدلاء أيضا صلاح ريكو صاحب المهارات العالية وأحمد رفعت الذي يمتلك إمكانات تزيد من فرص تقمصه شخصية بابا نويل الزملكاوية غدًا حال تسجيله في شباك شريف إكرامى حارس الأهلي. الفارس الأبيض لديه أيضا بديل آخر يمتلك من الخبرات و"التوفيق" أمام الأهلي دائمًا ما يؤهله ليكون فرس الرهان في القمة غدًا، وهو أحمد جعفر المهاجم المخضرم الذي سبق أن سجل أكثر من مرة في لقاءات القمة، بالإضافة إلى محمود دونجا في متوسط الميدان وأحمد دويدار البديل الأول لدفاعات الفريق الممثلة في محمود حمدى وعلى جبر.