84 عاما مرت على مصر للطيران لم تشهد فيها سوى بعض الأزمات القليلة أو العابرة، إلا أن 2016 يمثل العام الأكثر حزنا للشركة لما شهدته من أحداث، رغم العديد من الإنجازات التي حققتها خلال العام، وكان أكثر الحوادث تأثيرا عليها، اختطاف طائرة للشركة وبعدها بشهرين سقوط أخرى قادمة من فرنسا. وخلال النقاط التالية نبرز أهم الإنجازات التي حققتها خلال عامها الحالي والكوارث التي أثقلتها: اختطاف طائرة مصر للطيران مارس الماضي، من طراز إيرباص 320 رحلة رقم 181 وعلى متنها 81 راكبا والمتجهة من مطار برج العرب إلى مطار القاهرة، وأبلغ قائدها الطيار عمر الجمل عن وجود تهديد من أحد الركاب بوجود حزام ناسف في حوزته وأجبر قائدها على النزول في مطار لارناكا بقبرص. وكذلك سقوط الطائرة الإيرباص A320 في رحلتها رقم MS804 القادمة من باريس إلى القاهرة مايو الماضي وعلى متنها 56 راكبا من بينهم طفل و2 رضيع بالإضافة إلى 3 أفراد أمن و7 من طاقم الطائرة بإجمالي 66 شخصا على متن الطائرة. وعلى مستوى إنجازات الشركة فتمثلت في: إعداد الخطة طويلة المدى للشركة 10 سنوات لإعادة الشركة إلى الربحية وتحديث الأسطول. وتزامنًا مع مرور 50 عامًا منذ بدء التعاون بين الكيانين مصر للطيران وبوينج العالمية، تم الإعلان رسميًا عن تجديد تعاونهما خلال فعاليات معرض فارنبورو الجوي 2016 في لندن، وذلك بشراء وتأجير تسع طائرات من أحدث طرازات البوينج وهي ال 800-737 بقيمة تقدر بنحو 864 مليون دولار بما يعادل 9 مليارات جنيه مصرى تقريبا، ووصلت أولى هذه الطائرات من مدينة سياتل إلى مطار القاهرة الدولى في 11 ديسمبر. واعتماد خطة تطوير أسطول الشحن الجوي بإضافة 3 طائرات عريضة من طراز 200/330 بمبلغ 45.3 مليون دولار، وجار التعاقد لتحويل طائرتين من طراز إيرباص 320 بتكلفة نحو 10 ملايين دولار لزيادة القدرة التنافسية للشركة خلال خمس سنوات. وكذلك افتتاح ورشة اختبار وحدات توليد الكهرباء للمحركات Integrated Drive Generator بشركة الصيانة والأعمال الفنية، بعد تطويرها لتكون أولى الشركات المعتمدة لإصلاح الوحدة المذكورة بشمال قارة أفريقيا التي تقدم خدمات اختبار قياس الجودة وإصلاح وحدات ال I.D.G على الأرض قبل تركيبها على محرك الطائرة لقياس مدى مطابقتها لظروف تشغيلها على المحرك وذلك لضمان جودة الوحدة عند التشغيل، واستهدف تحديث الورشة توفير المبالغ المالية التي كانت تتكلفها الشركة في حالة سفر وحدة ال I.D.G إلى الخارج لاختبارها بالإضافة إلى توفير زمن دورة إصلاح الوحدة وانتظام حركة التشغيل. خلال موسم الحج لهذا العام، نقلت مصر للطيران في مرحلة الذهاب من 20 أغسطس وحتى 5 سبتمبر 70 ألف حاج على متن 319 رحلة جوية إلى جدةوالمدينةالمنورة؛ بزيادة 5000 حاج مقارنة بالعام الماضي، بواقع 197 رحلة جوية إلى جدة و122 رحلة جوية إلى المدينةالمنورة أقلعت من مطار القاهرة الدولي ومطارات برج العرب بالإسكندرية والأقصر وأسوان والغردقة. كما نقلت مصر للطيران خلال مرحلة العودة والتي استمرت من 17 سبتمبر وحتى 3 أكتوبر ما يقرب من 77 ألف حاج من الأراضي المقدسة بواقع 159 رحلة جوية من جدة و126 رحلة جوية من المدينةالمنورة. واستضافت 38 سفيرًا وممثلًا للدول الأفريقية بمصر للقيام بجولة ميدانية داخل مصر للطيران للتعرف على إمكانات الشركة الوطنية وخبراتها في مجال صناعة النقل الجوي وما تقوم به من خدمات يمكن الاستفادة منها في دول القارة السمراء، وجاءت الزيارة تتويجا للجهود المبذولة في تقوية وتوثيق العلاقات مع الأشقاء الأفارقة وذلك من خلال القيام بالعديد من المبادرات وتفعيل العديد من المشاريع التي تخدم المصالح المشتركة في كافة المجالات خاصة في مجال النقل الجوي بما يدعم السوق المصري والسوق الأفريقي. وكذلك الانتهاء من المرحلة الأولى من مركز إجراءات الشحن الجوي المطور بتكلفة 34.3 مليون جنيه والمقرر افتتاحه في فبراير 2017 مما يتيح قدرة أفضل على التعامل مع الشحن الجوى وخدمة المصريين بشكل أفضل. واعتماد خطة تطوير أسطول الشحن الجوى بإضافة 3 طرازات عريضة من طراز 200/330 و2 طائرة من طراز إيرباص 320 لزيادة القدرة التنافسية للشركة ومن المتوقع أن تدخل أول طائرة التشغيل في آخر عام 2017. قامت الشركة بالاشتراك مع شركة إيركايرو بتلبية متطلبات دعم السياحة من خلال تبنى العديد من المبادرات المشتركة مثل مبادرة "شرم الشيخ في قلوبنا" ومبادرة "مصر في قلوبنا" ومبادرة "ولادك سندك يا مصر" ومبادرة "إجازتك في مصر". كما افتتح شريف فتحى وزير الطيران المدني مشروع تطوير "هنجر 7000" بشركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية مطابق للمواصفات العالمية.