اتصالات بين 7 اتحادات للتصدى ل«عبد العزيز».. وتفاصيل مخطط الوزير لإخماد الثورة جاءت المفاجأة التي فجرها المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، برفع الدعم عن بعض الاتحادات ابتداء من العام المقبل، وضرورة اعتماد الاتحادات على أنفسهم في تغطية نفقاتها بعيدا عن ميزانية الوزارة، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها، لتخلق حالة من الثورة بين مسئولى الاتحادات الرياضية. ومنذ إعلان "عبد العزيز" نيته رفع الدعم ولا صوت يعلو في الاتحادات فوق تلك الأزمة، حيث بدأ عدد كبير منهم في تشكيل جبهة للتصدى لقرار الوزير، في ظل مباركة هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية لقرار الوزير وعدم الوقوف ضده، وكان أولهم هانى حمودة، رئيس اتحاد الهوكى الذي كان في مقدمة الرافضين، واعترض على القرار خلال اجتماع الوزير برؤساء الاتحادات. "حمودة" لم يكتف بالاعتراض على قرار الوزير، ومغادرته الاجتماع غاضبا، لكنه اتهم هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية بأنه السبب في إقبال الوزير على هذا القرار، ووجه حديثه إليه قائلا:"أنت السبب في أنه يعمل معانا كده ولازم يبقى للجنة الأوليمبية موقف حاسم". اعتراض رئيس اتحاد الهوكى لم يكن الأخير، حيث شملت القائمة عددا كبيرا من رؤساء الاتحادات المعارضة للوزير وعلى رأسها التجديف الذي يرأسه المسشار خالد زين وجبهته التي تضم اتحاد الريشة الطائرة برئاسة على حسب الله، واتحاد الكانوى والكياك برئاسة حافظ الغندور، حيث استغل "زين" الأزمة لاستقطاب أكبر عدد من الاتحادات، للوقوف ضد قرار الوزير، بعد أن قام "عبد العزيز" بدعم "حطب" للإطاحة به من رئاسة اللجنة الأوليمبية سابقا. كما تضم قائمة المعترضين على قرار "رفع الدعم" الدكتور وليد عطا رئيس اتحاد ألعاب القوى، والذي دخل في أزمات طوال الفترة الماضية مع الوزير "وحطب" بسبب المشادة التي حدثت بينهما، واتحاد كمال الأجسام برئاسة محمود محجوب في ظل ارتفاع تكاليف إعداد اللاعبين، وحاجتهم لمعسكرات ونظام غذائى محدد، مؤكدا أنه يحصل على دعم 1.5 مليون جنيه، ولا يكفى لإعداد المنتخبات الوطنية ليأتى الوزير ويطالب بإلغائه، بالإضافة إلى اتحاد الدراجات برئاسة وجيه عزام. وزير الرياضة من جانبه يعلم تماما أن الأزمة لن تمر مرور الكرام، خاصة أن الدعم بالنسبة لبعض الاتحادات الفقيرة يعتبر بمثابة أولوية قصوى، خاصة أن تلك الاتحادات لن تستطيع جلب رعاة بسبب عدم شعبية تلك الألعاب لجذب المستثمرين والرعاة، وهو ما دفعه للاجتماع بالاتحادات وتكثيف اتصالاته معهم، إضافة لتكثيف التواجد خلال الفترة المقبلة في افتتاح بعض البطولات العربية والأفريقية من أجل التقرب منهم، والتواجد في الجمعية العمومية لاتحاد الكرة، للقضاء على أي مطظاهر للثورة بين الاتحادات الغاضبة.