قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن المنطقة العربية تمر بلحظات صعبة وفارقة. وأكد أبو الغيط، خلال كلمته اليوم الثلاثاء، في الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي بجامعة الدول العربية في القاهرة، أن الأزمات التي تواجه منطقتنا لن تتوقف انعكاساتها وتداعياتها عند حدودنا، بل ستتجاوزها إلى محيطها وجوارها القريب والبعيد أيضًا. وأوضح أنه لن يصير ممكنًا مواجهة التحديات الجسام والخروج من الأزمات الطاحنة سوى بإرساء شراكة وتعاون حقيقيين بين العالم العربي والاتحاد الأوروبي الذي يُعد الأقرب إلينا، بحكم الجغرافيا وبواقع التجربة الحضارية المُشتركة، وهو أيضًا الأكثر التصاقًا بقضايانا وهمومنا، ورؤيته للتطورات في العالم العربي تنطلق دومًا من بواعث إنسانية وأخلاقية نُقدرها ونُثمنها عاليًا. وأشار أبو الغيط إلى أن المأساة السورية تُثير في نفوس الشعوب العربية جميعها شعورًا بالأسى الشديد، فقد بلغ القتل والعُنف والتشريد مدى غير مسبوق من الوحشية في ظل عجزٍ دولي مخزٍ عن وقف العُنف وإنهاء معاناة مئات الآلاف من المدنيين، وصارت الأزمة مسرحًا لتجاذبات دولية وطموحات إقليمية جاءت كلها على حساب الشعب السوري. وشدد أمين عام جامعة الدول العربية على ضرورة تحمل مجلس الأمن لمسئولياته كاملة في حفظ الأمن والسلم، ويجب على الأصداقء الأوروبيين توظيف ثقلهم السياسي وإمكاناتهم الدبلوماسية من أجل إنهاء العُنف في سوريا، والتحرك في سبيل إقرار الحل الوحيد الممكن لهذه الأزمة، وهو الحل السياسي الذي يستند إلى مقررات جنيف1.