بآلة حادة «بلطة» مزق موظف جسد زوجته وأبنائه دون أن يهتز له جفن، بدم بارد قتلهم دون أن يتحرك داخله شعور الأبوة، دموع أطفاله لم تمنعه من فعلته التي اهتزت لها قرية «الشيخ جبيل» التابعة لمركز أبوحماد بمحافظة الشرقية. «محمد. ال» موظف بإحدى شركات البترول من ذوي الاحتياجات الخاصة ويعانى من اضطراب نفسي، أقدم على ذبح زوجته وطفليه ومزق جسدهم إلى أجزاء. مواصفات المتهم الواقعة ليست عادية فهناك شيء ما في الكواليس.. «فيتو» اقتربت أكثر من جيرانه لتتعرف على ملابسات الواقعة وطبيعة هذا الرجل.. في البداية قال وليد محمد جار المتهم: «الجانى من ذوي الاحتياجات الخاصة فهو أصم وأبكم مثل زوجته الضحية عكس طفليهما، ويعانى من مرض نفسي منذ صغره ودخل على إثره إحدى المصحات النفسية مرات عديدة للعلاج، ومنذ سنوات توسط والده لتعيينه في شركة بترول قبل أن يتزوج من المجنى عليها». مثير للمشكلات وأضاف: «كثرة افتعاله المشكلات مع جيرانه خاصة الأطفال بسبب أتفه الأسباب، جعلت والده يبنى له منزلا على قطعة أرض زراعية يملكها، ليقيم به هو وزوجته وطفلاه في منطقة غير مكتظة بالسكان بذات القرية في محاوله لإبعاده عن المشكلات». وكشف أن الضحية «يوسف» زميل ابنته «ملك» في المدرسة ويمتاز بهدوء الطباع، كما أنه حافظ للقرآن الكريم ومواظب على الصلاة بالمسجد. شهادة الجيران وأضافت «أم عبدالعاطى» جارة المتهم: «والله ده كان بيمثل علينا إنه أهبل وعبيط ويعمل عملته وبعدها بدقائق يجيى يتأسف يقول لنا بالنص: حقكم عليا ومش هعمل كده تانى». وتابعت:«مراته ست محترمة وجدعة ومتدينة وما بتسبش كتاب ربنا من إيدها ولا عمرنا شوفناها عملت مشكلة مع حد فينا». وقالت: «حسبي الله ونعم الوكيل.. مقتل سها وطفليها بتلك الطريقة البشعة حرق قلوبنا كلنا». الضحية حامل وفجرت الحاجة «أم إبراهيم» مفاجأة كبيرة بأن «زوجة الجانى كانت في انتظار مولودها الثالث منه، بعد طفليها يوسف ومريم، وكانت أسرتها على علم بأن زوجها مضطرب نفسيا ودائم الشجار معها حتى أن والدها ووالدتها لم يسلما منه، وعلي الرغم من ذلك لم يتحركا لإنقاذها من حياة الجحيم التي كانت تعيشها». بداية الواقعة كان اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية تلقى إخطارا من العقيد عصام هلال مأمور مركز شرطة أبو حماد يفيد العثور على ربة منزل وطفليها مذبوحين داخل منزلهم بقرية الشيخ جبيل التابعة لمركز أبو حماد. وانتقلت قوة من مباحث القسم بقيادة الرائد عمرو داود رئيس المباحث، حيث تم العثور على السيدة وتدعى "سها.ع"، 32 عاما- ربة منزل، وطفليها "يوسف"، 8 أعوام، "مريم"، 6 سنوات، مذبوحين وأجسادهم مقطعة إلى أجزاء داخل الحمام بمسكنهم. وتوجهت النيابة العامة لمعاينة موقع الحادث، وتبين من التحقيقات الأولية أن وراء الجريمة الزوج ويدعى"محمد. ال" 35 عاما - عامل يعاني من "اضطرابات نفسية" وتمكنت قوة القسم من ضبط الزوج والتحفظ عليه، فيما نقلت سيارات الإسعاف المجني عليهم إلى مشرحة مستشفى الأحرار التعليمي بالزقازيق، وتحرر محضر بالواقعة.. وبعرضه على النيابة العامة أمرت بحجزه لحين ورود التحريات، واستدعاء خبراء إشارة لتفسير إشارات ومعانى المتهم.