سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التعليم ومواجهة الإرهاب.. خبير تربوي: يجب إدخال الأمن الفكري في المدارس.. «الرفاعي» يطالب بتدريس قضية الإرهاب.. و«الأشقر»: بعض المناهج تدعو الطلاب للتطرف
بعد تكرار الحوادث الإرهابية في الفترة الأخيرة، وآخرها تفجيرا الهرم يوم الجمعة الماضي، والكاتدرائية المرقسية بالعباسية صباح اليوم الأحد، برزت على الساحة العديد من التساؤلات حول تكرار تلك الهجمات وكيفية مواجهة أصحاب الفكر المتطرف وكان من أحد الوسائل المطروحة لذلك هو التعليم والاهتمام بالمناهج التي تقدم للطلاب لكي تسطيع مواجهة الأفكار المتطرفة التي يعتنقها من يقدمون على ارتكاب هذه الهجمات، وكيف يكون للتعليم دور في مواجهة الإرهاب والتطرف. مواجهة الإرهاب والتطرف بالتعليم وقال الدكتور عصام قمر، أستاذ التربية بالمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية: «إن التعليم هو القوة الناعمة التي يمكنها التصدي لجميع التحديات التي تواجه المجتمع ويأتي على رأسها الإرهاب والأفكار المتطرفة». وأضاف قمر في تصريح خاص ل«فيتو»، أنه لا بد من إضافة ما يُسمى بالأمن الفكري في جميع المواد؛ لتنقية الأفكار التي تدرس للطلاب داخل المدارس، ويتم إيصال تعاليم الدين الإسلامي للطلاب بشكل صحيح. وتابع بأن فكرة الأمن الفكري ستعمل أيضًا على زيادة قيم الوطن والانتماء لدى الطلاب، حتى لا يكونوا فريسة للأفكار المتطرفة التي تمتكلها الجماعات التكفيرية، والتي يسعون لنشرها بين صفوف المجتمع. تدريس قضية الإرهاب بالمناهج بينما طالب الخبير التربوي الدكتور سالم الرفاعي، بتدريس قضية الإرهاب بالمناهج، على أن تكون أحد القضايا المتضمنة التي تشملها المناهج، وأن يتم معالجتها بشكل صحيح، مشيرًا إلى ضرورة ألا يمثل ذلك عبئًا إضافيًا على الطلاب. وتابع: «أن النصوص الدينية الموجودة بالمناهج لا بد من معالجتها بشكل خاص بحيث يتم شرحها للطلاب بطريقة صحيحة وتحميهم من الوقوع في أي خطأ»، لافتًا إلى أن أفضل طريقة لمواجهة أصحاب الفكر المتطرف هو دراسة تلك الأفكار التي يعتقدونها وتوضيحها للطلاب بشكل صحيح. وأوضح الرفاعي: «أن المناهج التي تدرس للطلاب حاليًا تحتاج إلى إعادة تدوير مرة أخرى لتتناسب مع تلك النظرية». المناهج تدعو الطلاب للتطرف وفي سياق آخر، قال أحمد الأشقر منسق الجبهة الموحدة للمعلمين: «إن هناك بعض المناهج تدرس للطلاب داخل المدارس تحض على التطرف وتدعو لفكرة عدم قبول الآخر»، لافتًا إلى أنه لا يوجد في وزارة التربية والتعليم من يقوم بتوجيه المناهج لإخراج طلاب لديهم انتماء قوي للوطن. ولفت إلى أنه في حالة تقديم محتوى تعليمي جيد للطلاب داخل المدارس، فإن هذا يؤدي إلى زيادة الوعي للطلاب، ويصعب استدراجهم إلى الأفكار المتطرفة، ملفتًا إلى أن الطلاب في المدارس يتسمون بقلة وبضعف الحس الوطني لديهم وذلك لإغفال المناهج التعليمية تعزيز هذه القيم. وتابع منسق الجبهة الموحدة للمعلمين: «نتمنى أن يكون لوزارة التربية والتعليم دور حقيقي وفعال في مواجهة التطرف والعمليات الإرهابية من خلال تقديم مناهج علمية حقيقية ومتطورة.