الشيلم يقي من السرطان وحصوات المرارة والسكر

يعد "الشيلم" نبات حولي من فصيلة القمح والشعير والشوفان، ويعرف بعدة أسماء منها "الري" و"الجودار" و"الشولن" و"الزاون"، وهو من أكثر الحبوب المغذية في العالم بعد القمح.
والجديد أن الدراسات العلمية أثبتت أنه يحافظ على كفاءة الجهاز الهضمي ويقي من السرطان وحصوات المرارة، وارتفاع ضغط الدم ويقلل مخاطر الإصابة بالسكر بالإضافة إلى كفاءته في تخفيض الوزن، وتعد منطقة آسيا الوسطى، الموطن الأصلي لذلك النبات الذي كان الغذاء الرئيسي لثلث سكان أوروبا، حتى منتصف القرن التاسع عشر ويزرع حاليًا على نطاق واسع في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، لصناعة الخبز الأسمر الصحي.
والشيلم منخفض السعرات الحرارية ويحتوي على مركبات مضادة للأكسدة وأهمها "الفينول" وفيتامين B المركب كما يحتوي على المنجنيز بنسبة 72% والألياف بنسبة 32% والفسفور بنسبة 26%، والنحاس بنسبة 22% وحمض البانتوثنيك 16% والمغنسيوم بنسبة 15% لذلك تعددت فوائده الصحية.
ويمكن حصر فوائد الشيلم فيما يلي:
خفض الوزن:
أثبتت الدراسات أن الشيلم يتفوق على القمح والشعير، في قدرته على خفض الوزن لأنه يحتوي على ألياف فريدة من نوعها لا تذوب بسرعة في الماء وتمنح إحساسا دائما بالشبع، وبالتالي عدم الإحساس بالجوع والحاجة إلى تناول وجبات كثيرة؛ لذلك ينصح الخبراء بتناول خبز الشيلم قبل الوجبات، أو شرب منقوع الحبوب بين الوجبات.
حصوات المرارة:
يحتوي على مزيج من الألياف التي لا تتحد مع جزيئات الماء، فيساعد في تقليل إفراز الأحماض الصفراوية المسئولة عن تكون حصوات المرارة، وينصح الأطباء مرضى المرارة بالإكثار من تناول خبز الشيلم، لتخفيف الأعراض المصاحبة لالتهاب هذا الجزء الحيوي من الجسم.
السكر:
يحتوي الشيلم على جزئيات كبيرة تعمل على تقسيم نسبة السكر في الدم والسيطرة عليها ولا تؤدي إلى ارتفاع نسبة الأنسولين، على العكس من حبوب القمح التي تحتوي على جزئيات صغيرة يصعب معها السيطرة على نسبة السكر في الدم، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بالغيبوبة.
الهضم:
يحتوي الشيلم على نسبة عالية من الألياف النادرة التي تعمل على تحسين عملية الهضم، وتقي من الإصابة بسرطان القولون وانسداد الأمعاء والإمساك، ويعمل على تقليل تشنجات واضطرابات المعدة ووقايتها من الالتهاب والقرحة، بالإضافة إلى أنه يمنع تكون الغازات التي تسبب الانتفاخ.
التمثيل الغذائي:
أثبتت دراسة أجريت في جامعة كوبيو الفنلندية أن الشيلم يساهم، في تحسين عملية التمثيل الغذائي داخل الجسم، وتنظيم الجينات والتخلص من الضار منها وهو أفضل من القمح بالنسبة لعملية الأيض.
ضغط الدم:
أثبتت دراسة علمية أجرتها جامعة اكستر البريطانية أن الشيلم، يقي من ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين والسكتات الدماغية ويحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية، لذا ينصح الأطباء مرضى القلب بإضافته إلى النظام الغذائي الخاص بهم.
الوقاية من السرطان:
يحتوي الشيلم على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة خاصة مركب "الفينول"، الذي يقضي على الجذور الحرة المسببة للخلايا السرطانية في الجسم، خاصة فيما يتعلق بسرطان البروستاتة والقولون والصدر والمعدة والمرئ.
الربو:
أظهرت دراسات أجريت في كازاخستان وقرغيزيا أن أطفال المدارس، الذين يتناولون خبز الشيلم بانتظام كانوا أقل عرضة بنسبة 60% للإصابة بأمراض الربو والجهاز التنفسي، مقارنة مع نظرائهم الآخرين الذين يعتمدون على خبز القمح.