بدأت السلطات الصربية المحلية بمدينة ميتروفيتسا في إقليم كوسوفو، بناء جدار عازل لتقسيم المدينة لعزل المواطنين الألبان، الذين يقطنونها عن المناطق الصربية الأخرى، في انتهاك صارخ لاتفاق بروكسل الذي تم التوصل بين العرقيات الثلاث التي تسكن الإقليم. وقالت صحيفة "جازيتا اكسبريس": "إن الجدار العازل يجري إنشاؤه، في الجزء الشمالي من مدينة ميتروفيتسا بدعم وتمويل من حكومة صربيا بالمخالفة للقوانين التي تحكم الإقليم". ونقلت الصحيفة عن مسئولين "بوسنيين وألبان" في حكومة الإقليم قولهم: "إن بناء الجدار يمثل استفزازا واضحا للبوسنيين والألبان، الذين يشاركون الصرب في الإقليم ويساهم في زعزعة الأمن والاستقرار، ويعيد التوتر بين كوسوفو وصربيا وسيكون له عواقب وخيمة على السلام في منطقة البلقان". وصرح رئيس بلدية ميتروفيتسا الصربي "جوران راكيتش"، أن الجدار العازل الذي يجري بناؤه في الجزء الشمالي من جسر "ايبر" الرئيسي سيكتمل ولن يستطيع أحد وقف عملية البناء أو تدمير الجدار، كما أن حكومة كوسوفو لا تملك قرارا في ميتروفيتسا، ولا يمكنها اتخاذ أي إجراء تجاه هذا الجدار الذي يقام في مدينة يسكنها الصرب. ونقلت وكالة "تانيوج" الصربية عن "راكيتش" قوله: "إن الحاجز المادي سيكتمل بناؤه ولن يستطيع رئيس وزراء كوسوفو "عيسى مصطفى" وقف عمليات البناء، وأبلغنا مفوضية الاتحاد الأوروبي بذلك.