أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أهمية الاستمرار في تعزيز وتطوير العلاقات بين سوريا والصين في مختلف المجالات بما فيها السياسية والاقتصادية والتجارية، مقدما الشكر للصين على المساعدات التي تقدمها لسوريا والتي تسهم في التخفيف من معاناة الشعب السوري في ظل الحرب الإرهابية التي يتعرض لها والعقوبات الاقتصادية الظالمة المفروضة عليه منذ عدة سنوات والتي أثرت على الاقتصاد السوري والبنى التحتية. جاء ذلك خلال استقبال المعلم، ظهر اليوم، في دمشق المبعوث الصيني الخاص إلى سوريا شيه شياو يان والوفد المرافق، بحسب وكالة "سانا" السورية. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة وبخاصة جهود مكافحة الإرهاب والتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية. وعرض وزير الخارجية السوري، آخر التطورات الميدانية في المعارك التي يخوضها الجيش السوري وحلفاؤه الأبطال وخاصة في مدينة حلب ضد المجموعات الإرهابية المسلحة مؤكدا استمرار الحكومة السورية في جهود مكافحة الإرهاب التكفيري وثقتها بقدرتها على الانتصار عليه مع العمل في الوقت نفسه على الاستمرار في بذل الجهود لتلبية احتياجات المواطن السوري والتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية يقوم على حوار سوري سوري بقيادة سورية ودون تدخل خارجي. وشدد المعلم، على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه وأهمية إلزام الدول والأنظمة الداعمة للإرهاب وعلى رأسها انظمة تركيا والسعودية وقطر باحترام قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بمكافحة الإرهاب مشيدا بالمواقف المبدئية للصين في المنظمات الدولية وبالتنسيق الوثيق بين البلدين على الساحة الدولية ومعربا عن امتنانه للصين وروسيا الاتحادية لاستخدامهما حق النقض في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الذي تحدث عن هدنة ولم يتضمن خروج المسلحين من شرق حلب. بدوره، أكد المبعوث الصيني موقف بلاده الداعي إلى عودة الأمن والاستقرار إلى سورية آملا في إحراز تقدم في جهود الحل السياسي عن طريق استئناف الحوار بين السوريين انفسهم لأن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل بلاده، مؤكدا استمرار بلاده في لعب دور بناء لتسوية الأزمة في سورية بالتنسيق مع الجانب السوري واستعدادها لتعميق التعاون الثنائي مع سورية في كل المجالات واستمرارها في تقديم المساعدات للشعب السوري الصديق.