تلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالا هاتفيا من نظيره الروسي فلاديمير بوتين بحثا خلاله سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين, لاسيما في ضوء التنامي الملحوظ الذي تشهده علي مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية. وصرح السفير علاء يوسف, المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية, بأن الاتصال تطرق إلي التطورات والمستجدات الجارية علي الساحة الإقليمية, حيث أطلع الرئيس بوتين الرئيس السيسي علي نتائج الزيارة التي أجراها الرئيس السوري بشار الأسد لموسكو مساء أمس. وأشار المتحدث إلي تأكيد الرئيس السيسي علي دعم مصر للجهود الدولية الرامية لتسوية الأزمة السورية, مشددا علي أهمية التوصل إلي تسوية سياسية بالتنسيق مع القوي الدولية والإقليمية بما يحفظ وحدة الأراضي السورية, ويصون كيان الدولة ومؤسساتها, ويدعم إرادة الشعب السوري وخياراته من أجل بناء مستقبل البلاد, بالإضافة إلي مواصلة جهود مكافحة الإرهاب, والبدء في جهود إعادة الإعمار فور التوصل إلي تسوية سياسية بما يسمح بعودة اللاجئين السوريين إلي وطنهم ويشجعهم علي الاستقرار فيه. في غضون ذلك أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي ثوابت الموقف المصري تجاه الأزمة السورية الذي لم يتغير منذ بدء اشتعال الصراع, والذي يرتكز علي أهمية التوصل إلي تسوية سياسية تحفظ وحدة الأراضي السورية, وتصون كيان الدولة ومؤسساتها آخذا في الاعتبار عدم إمكانية حسم الموقف عسكريا. وأوضح الرئيس السيسي أن الموقف المصري يقوم أيضا علي دعم إرادة وخيارات الشعب السوري في صياغة مستقبل البلاد, فضلا عن مكافحة الإرهاب والقضاء علي المنظمات الإرهابية, والبدء في جهود إعادة الإعمار فور التوصل إلي تسوية سياسية, بما يسمح بعودة اللاجئين السوريين إلي وطنهم ويشجعهم علي الاستقرار فيه. جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي بمبعوث الأممالمتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا, واستعراض آخر المستجدات والتحركات الدولية المتعلقة بسبل التوصل لتسوية سياسية للأزمة في سوريا, بحضور سامح شكري وزير الخارجية, والسيدة فايزة أبو النجا مستشارة الرئيس لشئون الأمن القومي. وأشاد الرئيس السيسي بجهود المبعوث الأممي, مؤكدا في الوقت نفسهأهمية تبني المجتمع الدولي لمنظور شامل يجمع بين كل هذه العناصر عند تناول الأزمة السورية, بما يضمن التوصل إلي حل شامل ودائم. وأشار الرئيس السيسي إلي أن مصر لن تدخر وسعا من أجل دعم جهود المبعوث الأممي والتعاون مع الأطراف الإقليمية والدولية لنزع فتيل الأزمة السورية والقضاء علي بؤر الإرهاب والتطرف, مشددا علي أن عامل الوقت حاسم, وأن كل يوم يمر دون التوصل إلي حل مستديم للصراع في سوريا يمثل فرصة ضائعة, ويطيل أمد معاناة الشعب السوري الشقيق الذي يتكبد عواقب وخيمة جراء الحرب الأهلية والإرهاب.