أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي في بداية عام 2016 أن هذا العام سيكون عام الشباب المصرى. وأصدر الرئيس حزمة من القرارات والتكليفات لتفعيل دور الشباب في منظومة العمل الوطنى وتمكينهم في جميع المجالات، ولكن يبدو أن وزارة التعليم العالى والبحث العلمى كان لها رأي آخر حيث اتخذت حزمة من الإجراءات من شأنها تثبيط عزيمة الشباب ومحاربتهم نفسيًا. انتخابات اتحادات الطلبة وأقامت الجامعات المصرية في بداية العام الدراسى 2015-2016 انتخابات الاتحادات الطلابية ومن ثَم تم التصعيد لانتخابات اتحاد طلاب مصر والتي أجريت يوم 10 من ديسمبر 2015م والتي فاز برئاستها الطالب عبد الله أنور. «إلغاء النتيجة» وخرج الوزير، ليفاجئ الجميع بوقف النتيجة وأعلن إرسالها لمجلس الدولة، بعد أن رأت اللجنة المشرفة على الانتخابات إعادتها بحجة بطلان ترشيح وانتخاب الطالب أحمد حسن عطية، نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة الزقازيق، مع ما يترتب على ذلك من آثار، وإعادة فتح باب الترشيح من جديد لمنصب نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة الزقازيق، مع مراعاة إعمال نص المادة رقم 12 من اللائحة. كما رأت اللجنة بطلان تصويت الطالب أحمد حسن عطية في الانتخابات التي أجريت على منصب رئيس ونائب رئيس اتحاد طلاب مصر، لأن صوته كان مؤثرا في جولة الإعادة الأولى لانتخاب رئيس الاتحاد لتعادل الأصوات بين المرشحين على المنصب، وإعادة الانتخابات على منصبي رئيس ونائب رئيس اتحاد طلاب مصر، بالرغم من أن الوزير صاحب قرار تشكيل اللجنة المشرفة على الانتخابات والتي أجريت أمام أعين جميع أعضائها، ووافق على سيرها المستشار القانوني للجنة. وتسبب تأجيل حسم قانونية انتخابات اتحاد طلاب مصر لأكثر من مرة، في اشتعال الأزمة مرة أخرى بين الفائزين بالاتحاد ووزارة التعليم العالى، وأعلن الطلاب تحريك دعوى قضائية بالقضاء المستعجل ضد الوزارة التي ترفض الاعتراف بهم، حسب قول الطلاب. حكم مجلس الدولة وأكد الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى، أن الوزارة ستنفذ أي حكم تصدره لجنة الفتوى والتشريع بمجلس الدولة فيما يخص قانونية انتخابات اتحاد طلاب مصر. ودعا الطالب عبد الله أنور، رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة والفائز بمنصب رئيس اتحاد طلاب مصر، لجمعية عمومية لاتحادات طلاب، لمناقشة تباطؤ الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى عن اعتماد نتيجة الانتخابات التي أفرزت اتحاد طلاب مصر؛ وذلك لاعتماد نتيجة الانتخابات وبدء ممارسة عمل الاتحاد. حديث الساعة وصعدت القضية طوال العام الدراسى الماضى إلى أن أصبحت حديث الساعة واحتد النقاش بين رئيس اتحاد الطلاب ووزير التعليم العالى أكثر من مرة حيث أغضبت تصريحات الطلاب الإعلامية المتداولة بضرورة حق التظاهر والإفراج عن الطلاب المحبوسين. ورد وزير التعليم العالى قائلًا: «طلاب اتحاد مصر لم يلجأوا لي عقب قرار إلغاء الانتخابات الطلابية، ولكنهم عملوا دوشة ولجأوا لوسائل الإعلام، وسايبين مذاكرتهم ودراستهم، وأطلب منهم عدم التحدث لوسائل الإعلام لتظل النفوس صافية». انتخابات بدون تصعيد وانتهى العام الدراسى 2015-2016 بدون أن يكون هناك اتحاد لطلاب مصر، ومع بداية العام الدراسى الجديد 2016-2017 أعلن الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث والعلمى بمؤتمر صحفى بجامعة عين شمس، أن الدعوة للانتخابات الطلابية بالجامعة ستتم في موعدها خلال أول شهر نوفمبر 2016، وذلك لتكوين اتحادات طلابية بالجامعات بالعام الجامعى الجديد. وأكد أن الانتخابات ستجرى بين الطلاب حتى رؤساء اتحادات الجامعات ولن يتم تصعيد اتحاد طلاب مصر مثلما حدث خلال العام الماضى. الانتخابات وفق لائحة 2007 وأضاف الشيحى، أن الانتخابات المقبلة ستجرى على لائحة 2007 التي لا يوجد بها بند خاص باتحاد طلاب مصر، لذلك سيتم إجراء الانتخابات الطلابية حتى تصعيد رؤساء اتحادات الجامعات ولن يتم تصعيد اتحاد طلاب مصر. وتراجع وزير التعليم العالي الدكتور أشرف الشيحي عن تصريحاته السابقة، بشأن إجراء الانتخابات الطلابية في موعدها نهاية نوفمبر وفقًا للمادة 335 من اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات. وجاء ذلك عقب الخلافات التي شهدها الوزير مع رؤساء الجامعات في اجتماع المجلس الأعلى للجامعات، حيث إن غالبية الحضور رفضوا إقامة الانتخابات على لائحة 2007 لعدم قانونيتها. واعترض الوزير على عدة بنود في لائحة 2013 خاصة البنود المتعلقة بميزانية الاتحادات الطلابي؛ مما اضطر الجميع في النهاية على إيجاد حل وسط بإجراء حوار طلابي مفتوح، والذي لم يتوصل لحل حتى الآن. موقف اتحاد طلاب مصر وأصدر اتحاد طلاب مصر بيانًا بشأن قرار المجلس الأعلى للجامعات بفتح نقاش حول لائحة 2013 مع رفض إجراء الانتخابات بلائحة 2007. وأكد الاتحاد أن ذلك البيان جاء بعد عدة أسابيع من التصريحات المتضاربة حول انتخابات الاتحادات الطلابية، وخرج وزير التعليم العالي ليعلن عن تأجيل الانتخابات، مؤكدين أنه تجاوز بذلك حق الطلاب في تمثيل أنفسهم لهذا العام. وأوضح اتحاد الطلاب أن أعلن في بيان سابق رفضه التام تصريحات وزير التعليم العالي الخاصة بإجراء انتخابات الاتحاد على لائحة 2007. وأوضح أن العودة إلى إقرار هذه اللائحة يعنى فقدان كل مكاسب الطلاب بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير ويعد انتهاكًا لاستقلال الجامعات وللقانون والدستور المصرى وعودة مرة أخرى إلى تحكم الدولة في كل شئون الحياة الجامعية.