سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. التفاصيل الكاملة لوفاة مواطن أمام مستشفى بورسعيد العام.. وكيل وزارة الصحة يحيل الواقعة للتحقيق.. أبو جندي: أهله رموه ومكانش معاه تذكرة.. والمواطنون: «عذر أقبح من ذنب»
سادت حالة من الاستياء بين أهالي محافظة بورسعيد؛ إثر وفاة أحد أبناء المحافظة أمام مستشفى بورسعيد العام، الأمر الذي وصفه الأهالي بالإهمال الشديد، والاستهانة بأرواح المواطنين. فيس بوك بداية الشرارة وكانت قد بدأت الأحداث صباح الإثنين الماضي، عندما تداول أهالي محافظة بورسعيد صورة لمواطن متوفى، وهو يرتدي ملابس يرثى لها، ويجلس على كرسي متحرك، أمام مدخل مستشفى «بورسعيد العام»، ويبدو من ملابسه سوء حالته. وبمجرد تحميل الصور على إحدى الصفحات الإلكترونية الكبرى ببورسعيد، انتشرت مثل النار في الهشيم، وتداولها أهالي المحافظة على صفحاتهم الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك». إلقاء المريض خارج المستشفى وأوضح بعض شهود العيان على واقعة وفاة المواطن أمام باب المستشفى، إن المتوفى يدعى «أنور مصطفى درويش» وكان مريضا جدا، وأمر مدير مستشفى بورسعيد العام بطرده؛ لأن مظهره غير لائق، ولم يسعفه أحد، فلفظ أنفاسه الأخيرة على باب المستشفى، حسب زعمهم. وأضاف شهود العيان: لابد من محاسبة مدير مستشفى بورسعيد العام، وكل من تسبب في وفاة ذلك المريض؛ بسبب الإهمال بأشد العقاب. مؤكدين أن هذه ليست المرة الأولى التي يتوفى فيها مريض بتلك المستشفى؛ بسبب الإهمال. على حد قولهم. التحقيق في الواقعة وبمجرد أن انتشرت الصور، ورد إخطار إلى الدكتور عادل تعيلب، وكيل وزارة الصحة ببورسعيد بالواقعة، حيث إنه لم يكن ببورسعيد، وكان يحضر في ذلك الوقت مؤتمرا طبيا لوزير الصحة بالقاهرة، وعلى الفور أصدر «تعيلب» قرارا عاجلا بإحالة واقعة وفاة ذلك المواطن، للتحقيق العاجل، عقب تحرير المحضر رقم 3667 بقسم شرطة الشرق. كما أمر «تعيلب» بتشكيل لجنة برئاسة كل من: الدكتور معتز صبح مدير الرعاية العاجلة بمديرية الشئون الصحية ببورسعيد، والدكتور عبد الرحمن فرح وكيل المديرية والقائم بأعمال مدير المديرية؛ للتحقيق في تلك الواقعة. وقال وكيل وزارة الصحة ببورسعيد في تصريحات صحفية: إن ما حدث في مستشفى بورسعيد العام ليست واقعة هينة، ولن يكون هناك تهاون مع أي شخص يثبت تورطه في تلك الواقعة، مهما كان المنصب أو الوظيفة أو المكانة التي يشغلها، مشيرا إلى أنه سيعلن عن نتيجة التحقيقات النهائية للرأى العام بكل وضوح. مدير المستشفى ومن جانبه نفى الدكتور شريف أبو جندي مدير مستشفى بورسعيد العام، ما تردد بشأن تلك الواقعة، مؤكدا أن المريض بالفعل جاء إلى المستشفى الأسبوع الماضي نحو خمسة مرات، وحصل على علاجه، ولم يتم إلقاؤه خارج المستشفى من قبل أحد العاملين بالمستشفى أو الإدارة، ولكن أهله هم من ألقوا به جانب المستشفى، وتركوه وحيدا، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. وأضاف مدير مستشفى بورسعيد العام: إنه لا توجد تذكرة دخول باسم المريض للمستشفى يوم وفاته، غير تذكرة واحدة، وهي تذكرة دخوله جثة. المواطنون: «عذر أقبح من ذنب» وبمجرد أن برر مدير مستشفى بورسعيد العام موقفه من وجهة نظره، وأوضح حقيقة ما حدث مع المريض، الذي توفي في مدخل المستشفى- على حد قول مدير المستشفى، اشتعلت أكثر تصريحات رواد التواصل الاجتماعي على «فيس بوك» قائلين: «التصريحات دى تدينك». وقال محمد التابعي: «بجد مستشفى بورسعيد العام زي الزفت، كفاية إن الدكتور وهو بيكشف على المريض بيدخن سجاير، والممرضات مش بيردوا على أي حد، كأنك بتسألها عن حاجة مش في المستشفى»، واستكمل عادل أبو أحمد: «كلام مدير المستشفى يدينه؛ لأنه بافتراض صدق كلامه، وأهل المريض تركوه أمام المستشفى، هل هذا معناه أنه لا يوجد بالمستشفى أي طبيب أو ممرض يخرج ويقوم بإسعاف المريض؛ لإنقاذ حياته».