سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«برلين.. مدينة اللاجئين».. العاصمة الألمانية تستقبل 35 ألف فلسطيني ولبناني.. تستضيف أكبر جالية سورية.. «مازانكا»: ننتظر 8 آلاف لاجئ جديد.. ونرفض استقبال المصريين
كشف أنجيلرد مازانكا، المسئول عن مكتب الهجرة وشئون الأجانب في العاصمة الألمانية برلين، أبرز تحديات العاصمة الألمانية في شئون اللاجئين، والمهاجرين، وغيرها من القضايا المرتبطة بتوفير فرص عمل، ومكافحة العنف. العرب في برلين وأضاف «مازانكا» في مؤتمر صحفي، أن برلين بها 3.5 ملايين نسمة، وهي أكبر مدن ألمانيا تعدادا للسكان، كما هي أكبر مدينة مستقبلة للأتراك، وتعد رابع مدينة بها أتراك في العالم، لافتًا أن هناك أكثر من 400 ألف تركي مقيم في مدينة برلين. وأضاف «مازانكا» قائلًا: «برلين بها 35 ألف فلسطيني ولبناني، وسيكون لدينا أكبر جالية سورية في ألمانيا، نتيجة الوضع السيئ في سوريا، وتقديراتنا أن عدد سكان برلين يزداد سنويا بمعدل 60 ألف مواطن، ثلثهم من ألمانيا، الثلث الثاني من أوروبا، والثلث الأخير من خارج حدود أوروبا». مدينة هجرة وتابع، أن برلين مدينة هجرة، وتحتاج إلى المهاجرين، كما تحتاج لوجوه بشوشة ومبتسمة وصداقة كبيرة، لافتًا أن أهم صداقة بالنسبة لهم هي صداقتهم مع الجامعة الألمانية بالقاهرة. واستكمل، أن هناك وضعا خاصا لألمانيا عام 2015، عندما جاء مليون لاجئ لألمانيا ولم نستطع توقيفهم على الحدود، منهم 55 ألف لاجئ جاءوا إلى برلين، مشيرًا إلى أن مكتب الهجرة وشئون الأجانب في برلين، يعد الأكبر في ألمانيا يعمل فيه 50 شخصًا. موظفون جدد وتابع: «تم تعيين موظفين جدد بسبب كثرة المهاجرين واللاجئين»، موضحًا أن شخصا من بين كل 5 أشخاص من الموظفين من أصول أجنبية أو ألمانية، كما يوجد موظفون من تركياوسوريا ولبنان وفيتنام، لكن لم أصادف موظفا لدينا من مصر. وقال إن عام 2015، شهد دخول 310 آلاف شخص لمكتب الهجرة كمتعامل، وفي عام 2016، وصل العدد إلى 400 ألف متعامل، لافتا أن كل من هو ليس أوروبيا يأتي إلى المكتب، كما أنه خلال عام 2015 كان علينا توفير 42 ألف وحدة سكن، خلال 9 أشهر، وذلك بسبب كثرة المهاجرين. حماية اللاجئين وأكد أن ألمانيا تكافح لحماية اللاجئين من الحرب والعنف، وتوفير فرص عمل وأماكن في المدارس، ويعد ذلك تحدي كبير، لافتا أن برلين تدفع أموال إقامة اللاجئين ومصروفات المدارس الخاصة بهم بقيمة 600 مليون يورو في السنة. واستكمل قائلًا: «إن هناك 8 آلاف لاجئ ننتظرهم خلال العام المقبل، وخلال السنوات القليلة القادمة، سيكون لدينا القدرة على توفير جميع متطلبات الجالية من سكن وعمل ومأكل وملبس، كما أن هناك نحو 5500 لاجئ أفغاني، 80% منهم قاصر، وسيتم ترحيل بعضهم، لأنهم قادمون لتحسين دخولهم اقتصاديا». وأضاف، أن بعض اللاجئين لم يكن يمكن منحهم إقامة كاملة في برلين، لافتًا أن شخصا من كل اثنين تقدم لطلب اللجوء أو الهجرة تم رفض طلبهم، وعليهم الرحيل لبلدهم في موعد محدد، لافتا أنهم يرحبون في ألمانيا بكل لاجئ يبحث عن الحماية من الحروب ويجد مأمنه في ألمانيا، لكن من يجئ هربا من بلده لأسباب اقتصادية، فترفض الحكومة طلب لجوئه، لافتا أن برلين بها 15 ألف شخص من المفترض أن يرحلوا من برلين، وتمنحهم الحكومة الألمانية تمنحهم بعض الأموال للوصول إلى بلده. سر الهجرة وقال مسئول مكتب الهجرة وشئون الأجانب في العاصمة الألمانية برلين، إنه تم إجراء استطلاع رأي لبيان سبب الهجرة إلى ألمانيا، فكان السبب الأول أن اللاجئين قالوا إنهم جاءوا إلى ألمانيا لأنها دولة آمنة، ومعدل الجريمة قليل في الشوارع، أما السبب الثاني هو وجود إدارة حكومية يعتمد عليها، لأن ألمانيا دولة ليس فيها فساد وفيها قضاء مستقل واحترام لحقوق الأفراد، أما السبب الثالث، هو التقدم لدولة ألمانيا في العديد من المجالات. واستطرد: «إن من يقوم بعمل إرهابي في ألمانيا، من المفترض أن يتم ترحيله، لكننا لا نقوم بترحيله لبلد يتم إعدامه فيها أو يعامل بشكل وحشي من قبل بعض البلدان، ولكن يتم حبسه في ألمانيا أو تحديد أقامته»، لافتا أن 2% فقط من اللاجئين السياسيين يقومون بإثبات أنهم يأتون بغرض اللجوء السياسي لألمانيا من بينهم صحفيون ومعارضون، مشددا على أن هناك تنسيقا أمنيا بين مصر وألمانيا للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والعنف مستطردا: لو وردت أية معلومات لمكتب الهجرة أن هناك مجموعة تخطط لعمل إرهابي داخل ألمانيا أوخارجها في أية دولة أخرى فإننا نتعامل فورا مع الموضوع بجدية ولو علمنا بأن هناك من يحاول الإضرار بأمن مصر فإننا سنبلغ السلطات المصرية فورا وهو أمر متفق عليه». اللاجئون بمصر وتابع، أن مصر ليست من الدول التي يأتي منها لاجئون أو مهاجرون إلى ألمانيا، لافتًا أن غالبية المصريين الذين يقدمون على طلب هجرة ترفض، لأن مصر بها استقرار ولا تعاني أزمات، لافتا أنه عند ورود أي معلومات بشروع مجموعة لاجئة بعمل عملية إرهابية تتعلق بمصر، يتم إبلاغ مصر على الفور، فهناك تعاون بين مسئولي الأمن بين مصر وألمانيا على أعلى مستوى. وقال مسئول مكتب الهجرة وشئون الأجانب في العاصمة الألمانية برلين، إن رأيه الشخصي في أزمة اللاجئين، أن هناك أصواتا تندد من فتح الأبواب واستقبال اللاجئين ويقولون إن ما حدث يعد خطأ كبيرا، ومعظم الأحزاب السياسية في ألمانيا قالت إن الوضع الذي حدث في عام 2015 من استقبال عدد كبير من اللاجئين لن يتكرر مرة أخرى. وذكر أن الانتخابات التي تمت في بعض الولايات والمقاطعات، ايدت استقبال اللاجئين، كما أن هناك مجموعة ترفض استقبالهم، لكن الأصوات الأكثر تؤيد استقبال اللاجئين. وتابع: «إنه على سبيل المثال لو كان هناك 400 ألف لاجئ تركي، فمنهم 200 ألف شخص ألماني من أصول تركية وحاصل على الجنسية الألمانية، ولهم حق التوصيت في الانتخابات».