ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور صلاح العدلي، أستاذ العقيدة والفلسفة، ودار موضوعها حول مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقال العدلي في بداية الخطبة: إن الله تعالى إذا أراد شيئًا هيأ له أسبابه، موضحًا أن الأمور العظيمة تحتاج إلى مقدمات عظيمة والمحنة التي كانت تعيشها البشرية وتحيا فيها الإنسانية قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم كانت تحتاج إلى منحة ربانية إلهية عالمية إلى يوم القيامة فجاء مولد سيد الخلق وحبيب الحق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وأضاف خطيب الجامع الأزهر أن مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مختلفًا، وكانت طفولته مختلفة، مشيرًا إلى أنه عاش في قومه قبل النبوة أربعين عامًا فما وجدوا منه غير الصدق والعدل وأداء الأمانة وحسن الجوار، حتى لقبوه بالصادق الأمين. وأكد الدكتور العدلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان نموذجًا عالميًا اتسع صدره للخلق جميعًا مؤمنهم وغير مؤمنهم، وكان في الكلام صادقًا وفى الأفعال مطابقًا، وقد كان نعم الأب والزوج والصديق، موضحًا: "أننا إذا أردنا التقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيجب علينا اتباع سنته ودراسة سيرته، وكثرة الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم". وبعد انتهاء صلاة الجمعة قام رواق المغاربة بالجامع الأزهر بترجمة الخطبة إلى اللغة الإنجليزية لغير الناطقين باللغة العربية.