اتهم القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، المعارضة الإيرانية في الداخل بتبني الثورة المضادة لإسقاط الجمهورية الإسلامية وتنفيذ مخططات غربية لإسقاط الثورة الخمينية. وشدد جعفري على أن الحرس الثوري يفهم جيدا المخططات التي تستهدف الثورة الإسلامية، عبر النشاطات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، مؤكدا أن الحرس قادر على مواجهة أي تهديد للجمهورية الإسلامية. وأكد القائد العام لقوات لحرس الثوري الإيراني، فشل كل خطط وبرامج الأعداء داخل إيران، في إشارة إلى المعارضة، لافتا إلى أن المنافقين في الداخل وأعداء الثورة أصيبوا بخيبة أمل من استغلال التحركات الأمنية في إيران. وقال قائد الحرس الثوري الإيراني، إن التهديدات الأمنية والعسكرية ضد الثورة الإسلامية، لن تجدي نفعا حيث إن إيمان الناس يحصنهم من ذلك وهي لا تعتبر تهديدا خطيرا، مضيفا، أن أخطار الحرب الناعمة الثقافية منها والسياسية والاقتصادية والاجتماعية تعتبر أخطر تهديد للثورة الإسلامية. وأشار إلى أن نجاح الحرس الثوري في التصدي لما وصفه بفتنة "1388" وهو العام الذي شهد الثورة الخضراء عقب إعلان فوز أحمدي نجاد بالانتخابات الإيرانية في 2009، وفشل قائد المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي في الفوز بالانتخابات الرئاسية. ويعد الجنرال محمد على جعفري، صاحب خطة وصول محمود أحمدي نجاد إلى الحكم لمرة ثانية بعد ما قمع المظاهرات التي شهدتها إيران عقب الانتخابات الرئاسية عام 2009. وتأتي تصريحات جعفري، مع بدء الإعلام الإيراني الحديث عن الانتخابات الرئاسية الإيرانية المزمع عقدها في مايو 2017 والتي يسعي الاصلاحيون بقيادة حسن روحاني للفوز بها في ظل وصول دونالد ترامب إلى سدة الحكم في أمريكا وهو ما يشكل دعما قويا للتيار المتشدد.