طهران: يحي الايرانيون الجمعة الذكرى الحادية والعشرين لرحيل الامام على الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية في ايران ، وبدأ ملايين الايرانيين بالتوافد على مرقد الخميني جنوبي العاصمة طهران . وسيؤم قائد الثورة الاسلامية آية الله علي خامنئي صلاة الجمعة التي ستقام في مرقد الامام الخميني الراحل. وتتضمن الاحتفالات التأبينية كلمات لكل من الرئيس محمود احمدي نجاد، وحفيد الامام الراحل حسن الخميني. وأعلن مسؤول لجنة الضيوف الاجانب أن اكثر من خمسمائة شخصية اجنبية ستشارك في الاحتفالات، مشيرا الى وصول اكثر من مئتين وخمسين شخصية من اربعين دولة. الى ذلك ، قالت مصادر في المعارضة الإيرانية أنَّ "الإصلاحيين سيكونون هناك وسيرفعون شعاراتهم". وترفض الحكومة أي نشاط إصلاحي خوفا من عودة الصدامات للشوارع. وكان مهدي كروبي احد قادة المعارضة الايرانية تعرض لهجوم من انصار النظام حين كان يحاول الوصول مساء الخميس الى ضريح الامام الخميني وذكرت وكالة "فارس" الايرانية ان عشرات آلاف الاشخاص الذين كانوا في محيط الضريح هتفوا بشعارات معادية للرئيس الاسبق للبرلمان الذي اضطر الى مغادرة المكان تحت حماية حراسه الشخصيين. وكان كروبي ورئيس الوزراء الاسبق مير حسين موسوي المرشحان للانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 حزيران/يونيو 2009، نددا بعمليات تزوير واسعة طالت الاقتراع واحتجا على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد. واتهم كروبي على موقعه على الانترنت القادة الايرانيين الحاليين بمصادرة ارث الامام الخميني الذي تحيي ايران الجمعة ذكرى وفاته ال 21. وقال كروبي "انهم (المسؤولون الايرانيون) يتحدثون وكان الامام الخميني ملكهم لوحدهم". واضاف "باسم الاسلام لقد اضعفوا بشكل خطر واضروا بالطابع الجمهوري للنظام ونحن اليوم قلقون جدا على طابعه الاسلامي". وشجب كروبي الذي اصبح احد وجوه المعارضة الاصلاحية منذ الانتخابات المثيرة للجدل في حزيران/يونيو 2009، سعي النظام "لاتهام كل من يتحدث عن تزوير في الانتخابات بانه من اعوان الموساد والسي آي ايه". واضاف "ان مصير الانتخابات بايدي الباسيج (المليشيا الاسلامية) والباسدران (الحرس الثوري)". وذكرموقع جوان "الشباب" الإيراني أن زعماء المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي ينوون تأسيس فضائية جديدة لكي تقوم بتغطية أنشطتهم في الداخل الإيراني حيث تمت المناقشات مع شبكة "أريانا" الأفغانية وشبكة عربية أخرى إضافة إلى شبكات أمريكية لكي تقوم بتغطية أنشطة المعارضة في الداخل الإيراني. هذا وشهدت العاصمة البريطانية لندن عدة فعاليات ثقافية وفكرية بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لرحيل الخميني ، وركزت على المشروع الوحدوي والنهضوي الديني في فكر الامام الراحل، حيث تحتل القضية الفلسطينية ومناهضة الاستكبار مكانة متقدمة في افكاره. كما اقامت منظمة بدر العراقية حفلا تابينيا في مدينة كربلاء المقدسة بحضور حشد من الشخصيات السياسية والدينية. وفي البصرة، اقامت جمعية الرافدين الثقافية مهرجانها السنوي التابيني بمناسبة ذكرى رحيل الامام الخميني وقد اثنى المشاركون على دور الامام في الدفاع عن قضايا الامة الاسلامية، لاسيما القضية الفلسطينية.