التقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، مساء أمس الإثنين، مع مجمع كهنة الإسكندرية بالمقر البابوي بالإسكندرية. وحضر اللقاء الأنبا بافلي، الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، المشرف على خدمة الشباب، القمص رويس مرقس، وكيل عام البطريركية بالإسكندرية، القس أمونيوس عادل، سكرتير البطريرك. وتحدث البابا عن تفسير الإصحاح الثالث من سفر الأمثال، مطالبًا الكهنة أن تكون آيات هذا الإصحاح تدريبًا لهم في فترة صوم الميلاد. وقال إن الكاهن القبطي يحمل ثلاث علامات: "رسالة مكتوبة بالمسيح لأجل الناس، هو نتاج الكنيسة ويحمل الكنيسة عروس المسيح في قلبه، وهي رسالة مقروءة من جميع الناس فهي صورة المسيح". وأضاف بابا الكنيسة، أن هناك مهارات للأب الكاهن يمكن استخراجها من هذا الإصحاح الشكر والرضا والشبع، مشيرا إلى أن الحياة بها النور والظلام والإنسان الذي يعيش حياة الشكر والرضا يرى النور، وإنكار الذات لذا يجب أن يقدر الإنسان ذاته وينكرها في نفس الوقت وهذا لن يتحقق إلا من خلال الاتضاع. وأوضح أن تعاليم عشر من خلال الآيات أولها الإيجابية والمشاركة والتفاعل من خلال التعامل المثمر مع الآباء داخل الكنيسة الواحدة وداخل الحي الواحد وداخل الإيبارشية الواحدة، والتعب أو البذل الذي في صورة دموع وعرق ودم وهذا التعب يحمي من الفراغ المتعب. وأشار البابا تواضروس، إلى أن القراءة والثقافة والمعرفة فالكاهن يجب أن يكون كثير المعرفة وتبدأ الثقافة بالإنجيل وتمتد إلى كل مجالات المعرفة، بالإضافة للإبداع والتطوير والتجديد فنحن كنيسة تقليدية محافظة؛ ولكن الكنيسة تعيش في القرن الحادي والعشرين عصر الميديا فيجب تقديم العظات بطريقة تناسب العصر ومعطيات الجيل واحتياجاته. وأكد ضرورة ترتيب الأولويات، فالأسرة تحتاج إلى خدمة وجزء مناسب من الوقت والاهتمام وأيضًا الحياة الروحية الشخصية وفترات الخلوة ووقت الدراسة والافتقاد والسؤال عن الناس وكذلك الحياة الروحية للشعب، والتنوع والشمول والرؤية فيشغلنا سؤالًا ما الذي لم أعمله حتى الآن وتحتاجه خدمتك. وطالب الكهنة بأن يتفاءلوا رغم كل المتاعب، متابعا: "المسيح يعطينا ابتسامة وبشاشة وأمل واجعل عظاتك تحمل رجاء، ويدرك عامل الزمن الذي هو أغلى ما نملك فكيف تستخدمه حسنًا".