سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القرصنة الإلكترونية تستهدف المواقع الحكومية.. «هاكرز» ينشر شائعة تسمم «الأسد» على موقع «الإعلام» السورية.. إخواني يخترق موقع رئاسة الوزراء المصري.. وإعلان بوليفيا الحرب على أمريكا بالقائمة
رغم الاستعانة بالضمانات التكنولوجية العالية، وتفعيل نظرية حارس البوابة، تتعرض المواقع الإلكترونية التابعة للجهات الكبرى للاختراق، ومن قبل القراصنة الإلكترونية؛ تسبب ذلك في زعزعة الأمن وإشاعة البلبلة، وخاصة بعد نشر أخبار متعلقة بقضايا عالمية. وزارة الإعلام السورية كان آخرها، موقع «وزارة الإعلام السورية» فقد تعرض ليلة أمس الأحد، لعملية قرصنة إلكترونية، تمكن خلالها المقرصنون من نشر أخبار كاذبة عن الموقع تمس الدولة السورية وقيادتها. ونشر القراصنة خبرًا مفاده إصابة الرئيس السورى بشار الأسد، بمرض معدى خطير عقب تعرضه لمحاولة تسمم، ولكن سرعان ما أصدر موقع وكالة الأنباء السورية «سانا»، بيانًا أكد فيه أن "هاكرز" اخترقوا الموقع الإلكتروني لوزارة الإعلام السورية، وأن هذه الأخبار عارية من الصحة جملة وتفصيلا، ولا أساس لها من الصحة، وأن عملية القرصنة التي استهدفت موقع وزارة الإعلام السورية تأتي في إطار الحرب الإعلامية والدعائية ضد سوريا ومحاولة مفضوحة لبث أخبار كاذبة وتشويه الحقائق. رئاسة الوزراء كما وقعت المواقع المصرية الكبرى أيضًا فريسة للقرصنة، ففي أكتوبر الماضي، استطاع «إخواني» اختراق موقع رئاسة الوزراء المصرية ومركز دعم اتخاذ القرار. وتوصلت الجهود بالاستعانة بالتقنيات الحديثة من فحص فنى وتتبع البصمة الإلكترونية إلى وجود صفحة عامة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" باسم (Anonymous Rabaa Square) قام القائمون عليها باختراق موقع رئاسة مجلس الوزراء ودعم اتخاذ القرار، وعقب تقنين الإجراءات تبين قيام محمد أحمد السعيد عباس إبراهيم، طالب ثانوى أزهرى، مقيم بدائرة مركز شرطة أجا بالدقهلية بإدارة الصفحة.
وفي أقل من 48 ساعة، تمكنت الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق بوزارة الداخلية، من ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بتعاطفه مع تنظيم الإخوان الإرهابى وارتكابه الواقعة بالاشتراك مع آخرين في إدارة الصفحة بقصد تخريب المواقع الرسمية الحكومية ونشر الشائعات والأخبار الكاذبة. رويترز ورغم الضمانات الأمنية التي تستعين بها المواقع الإخبارية الكبرى، لمنع القرصنة الإلكترونية، فإنها لم تسلم من الهاكرز، ففي فبراير 2014، تعرض موقع التدوين الخاص بالخدمة الإخبارية لوكالة أبناء «رويترز» للاختراق، ونشر القراصنة خبر كاذب يشير إلى وفاة وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل على مدونة أحد مراسلى "رويترز". وقال موقع «سويس إنفو» الإخبارى التابع لهيئة الإذاعة والتليفزيون السويسرية، إن وكالة أنباء «رويترز» لم تنشر الخبر الخاطئ وتم حذفه من على موقعها، وليس هناك معلومات فورية لدى "رويترز" عمن يقف وراء هذا الاختراق. التليفزيون الرسمي البوليفي وانضم لنفس القائمة، التليفزيون الرسمي البوليفي على شبكة (تويتر) الاجتماعية، بعد أن تعرض لاختراق إلكتروني لعدة ساعات في نوفمبر 2014، ونشرت باسمه أخبارًا كاذبة منها إعلان بوليفيا الحرب على تشيلي والولايات المتحدة، ورصد حالات إصابة ب«إيبولا» في البلاد، فضلا عن نشر معلومات مهينة متعلقة بالحياة الشخصية لبعض أعضاء حكومة البلد اللاتيني، ونبأ وفاة الرئيس البوليفي إيفو موراليس. فيما نفى الرئيس البوليفي إيفو موراليس آنذاك، نبأ تعرضه لهجوم بحسب ما نشر عبر تغريدة من خلال حساب التليفزيون الرسمي البوليفي على شبكة (تويتر) الاجتماعية، مؤكدًا عدم تعرضه لأي حادث يمنعه من المشاركة في الانتخابات المقررة بالبلد اللاتيني، والتي يطمح فيها للحصول على ولاية ثالثة حتى عام 2020. ومن جانبها، كذبت أيضًا وزيرة الاتصالات البوليفية آنذالك، آماندا دافيلا الأنباء التي تمت إشاعتها عبر تغريدات ب(تويتر) من حساب التليفزيون البوليفي، موضحة أن «موراليس في حالة صحية جيدة للغاية»، وأن هناك اختراقا إلكترونيا للموقع تسبب في إشاعة أنباء كاذبة.