استقبل اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، اليوم الأحد، سلامة حماد وزير داخلية المملكة الأردنية الهاشمية الذي يزور القاهرة حاليًا على رأس وفد أمني رفيع المستوى. واستعرض اللقاء أوجه التعاون بين وزارتى الداخلية في البلدين وأساليب تدعيمها وبحث آخر المستجدات في القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك للبلدين. وأعرب وزير الداخلية الأردني خلال اللقاء عن تقديره لجهود أجهزة وزارة الداخلية المصرية في المرحلة الراهنة ودورها في مجال مكافحة الإرهاب والجرائم الجنائية. وقال حماد إن زيارته للقاهرة تأتى في إطار العلاقات الوثيقة والتشاور المستمر بين مسئولى البلدين الشقيقين، مؤكدًا اهتمام بلاده بالاستفادة من الخبرات المصرية المشهود لها بالكفاءة في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب، وتطلعه إلى تعزيز قنوات الاتصال وآليات تبادل المعلومات وبخاصة فيما يتصل بتحركات العناصر الإرهابية ومخططاتها ومصادر تمويلها. وأكد وزير الداخلية الأردنى تطلعه لمواصلة تفعيل الاتفاقيات الأمنية الموقعة بين البلدين في مجالات مكافحة المخدرات والحماية المدنية وتدعيم تلك الاتفاقيات في كافة المجالات الأمنية وآليات الاتصال المشترك وتبادل الزيارات الثنائية بين المسئولين الأمنيين في كلا الجانبين لتبادل وجهات النظر والخبرات الأمنية. وأشار إلى رغبته في إيفاد كوادر من الشرطة الأردنية للقاهرة للالتحاق بالدورات التدريبية المتقدمة التي تعقدها أكاديمية الشرطة المصرية في عدد من التخصصات الأمنية. وأعرب اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية عن ترحيبه بزيارة الوزير الأردنى ومرافقيه للقاهرة مؤكدًا حرص وزارة الداخلية الدائم على مد جسور التواصل مع الأجهزة الأمنية العربية الشقيقة خاصة الأردنية في ضوء العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط البلدين وترحيبه بتعزيز آليات تبادل الخبرات والمعلومات معها والتعاون في مجال التدريب إنطلاقًا من إيمان كامل بأهمية دعم رسالة الأمن والاستقرار في الدول العربية. واستعرض الوزير خلال اللقاء مجمل التطورات الأمنية على الصعيد الإقليمى وتأثير الصراعات الدائرة في منطقة الشرق الأوسط على انتشار الإرهاب والإيديولوجيات المتطرفة، وأكد أن المعطيات الحالية تستلزم تضافر الجهود الدولية لمحاصرة كافة الظواهر السلبية الناجمة عن انتشار الإرهاب. وعلى الصعيد المحلى استعرض وزير الداخلية إستراتيجية الوزارة الحالية وما لحقها من تطوير واستحداث لأساليب جديدة في مجالات مكافحة الإرهاب والتي تعتمد في الأساس على عنصر المبادرة والإجراءات الأمنية الاستباقية التي تهدف إلى تفكيك الخلايا الإرهابية وإحباط عملياتها قبل تنفيذها، مشيرًا إلى أن النجاحات التي تحققت مؤخرًا في مجال مكافحة الإرهاب رسخت ودعمت مناخ الاستقرار الداخلى وهو ما سينعكس بشكل إيجابى على جهود التنمية الشاملة بالدولة.