سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. حرب إخوانية سلفية على الأراضي الليبية.. التيار المدخلي يهدر دم دعاة الإخوان.. والسلفيون يعتبرون الجماعة أشر من القذافي.. ورسلان يتبرأ من فتوى قتل نادر العمراني
معركة جديدة تضاف إلى سجل طويل من القتل وسفك الدماء، باتت من أدوات عدد من الكيانات التي تنتمي إلى التيار الإسلامي، إلا أن أطراف الصراع في هذه المعركة مختلفة، فاعتدنا على وجود صراعات ومعارك تؤخذ بالقوة ما بين طرفي أحدهما ينتمي للتيار الإسلامي وآخر لخارج التيار، أما في هذه المعركة التي تدور أحداثها على أرض "ليبيا" فالصراع ما بين التيار الإسلامي بعضه البعض "السلفيين والإخوان". وكشفت وزارة الداخلية الليبية في طرابلس، تفاصيل اغتيال الداعية "نادر العمراني" الأمين العام لهيئة علماء ليبيا وعضو دار الإفتاء، والذي اختطف في السادس من أكتوبر الماضي، على يد مسلحين من أمام مسجد في منطقة الهضبة الخضراء، إحدى ضواحي العاصمة الليبية طرابلس. ليبيا أرض المعركة وتعد ليبيا بيئة صالحة لبزوغ كافة الأفكار المتطرفة، لتواجد فصائل مختلفة تعمل تحت لواء الإسلاميين، حيث يشارك أتباع الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، في القتال مع قوات الجيش الليبي بقيادة الفريق خليفة حفتر ضد الجماعات المتشددة في بنغازي وليبيا، وانضم شباب المداخلة الليبيون إلى البوابات الأمنية التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر والممتدة من منطقة "برسس" شرق بنغازي وحتى مدينة المرج. وكان الشيخ محمد بن هادي، شقيق ربيع المدخلي، أعلن عن تأييده للتمرد الذي يقوده الفريق خليفة حفتر في البلاد، واصفا جماعة الإخوان المسلمين بأنها "شر من القذافي". واتهم مفتي جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا صادق الغرياني، تيار "المداخلة" بالعمالة لصالح قوى أجنبية، قائلا إن من يسمون "المداخلة" مهمتهم الحقيقية هي العمالة لجهات أجنبية، في إشارة للمملكة العربية السعودية، وشن حرب بالوكالة على استقرار ليبيا، وإفشال ثورتها، تحت شعار العمل بالكتاب والسنة. مقتل العمراني اختطف "نادر العمراني" من أمام مسجد الفواتير القريب من منزله في منطقة الهضبة الخضراء بطرابلس عقب خروجه من صلاة الفجر، في السادس من أكتوبر الماضي، ونقل إلى مكان غير معلوم. وكانت دار الإفتاء بليبيا أعلنت على موقعها الرسمي في أكتوبر الماضي، اقتياد مسلحين مجهولين للعمراني من أمام بيته، في منطقة الهضبة، وقت ما كان ذاهبا لأداء صلاة الفجر. واتهمت الأجهزة الأمنية الليبية الداعية المصري محمد سعيد رسلان، بالتحريض على قتل عضو دار الإفتاء الليبية، حيث نشر جهاز المباحث العامة تسجيلا مصورا، لشاب ملتحٍ يدعى هيثم عمران الزنتاني، يعترف فيه بقتل "العمراني"، لافتًا إلى أن شخصا من شرق ليبيا تلقى دراسة علوم الشريعة على يد الشيخ المصري محمد سعيد رسلان أتى بفتوى من الأخير "تجيز قتل العمراني كونه ضالا ومضللا لعامة الليبيين"، بحسب الفتوى. رسلان يبرئ نفسه ومن جانبه نشر الشيخ محمد سعيد رسلان، المدخلي المذهب، مقطع فيديو، تعقيبا على حادث مقتل نادر العمراني، الأمين العام لهيئة علماء ليبيا وعضو دار الإفتاء، على يد مجموعة من السلفيين المنتميين للتيار المدخلي. وقال "رسلان" في مقطع الفيديو: "إن من يقوم بخطف مسلم وترهيبه وتعذيبه وقتله هو تكفيري ويعد من الخوارج، ومن يفتي بجواز قتله فهو جاهل ومعتد ويعد من الخوارج أيضًا، معلنًا تبرؤه من أن يكون أحد هؤلاء من تلامذته مؤكدا أنه لا يعرفه ولا جلس معه من قبل أو تواصل معه بأي وسيلة".