أكدت سهير عوض، مدير برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير، أن مصر الخير تشارك بمنتجات السجاد التي نفذها الغارمون بمصانع أبيس للسجاد اليدوي، بمحافظة الإسكندرية والتي أقامتها مؤسسة مصر الخير للغارمين، في المعرض الدولي للصناعات اليدوية المقام بأرض المعارض. وأوضحت سهير، أن قرية أبيس تعتبر من القرى التي تعاني من ظاهرة الغارمين، ولهذا تم البحث عن أكثر الحرف التي يمتاز بها أهالي القرية، ولهذا تم إنشاء مصانع للسجاد هناك، لإحياء هذه الصناعة من الاندثار، لافتة إلى أن المشروع يسعي لتحويل هذا القرية إلى قرية نموذجية تكون قابلة للتكرار في كافة المحافظات بعد تغيير معالمها من قرية فقيرة يعاني أهلها من الكثير من المشكلات الاجتماعية والصحية والتعليمية وارتفاع نسب البطالة والأمية وانتشار ظاهرة الغارمين، إلى قرية منتجة تتمتع بكافة الخدمات. جاء ذلك خلال فعاليات افتتاح معرض الدولى الأول للصناعات اليدوية، والذي ينظمه كل من المجلس التصديرى للصناعات اليدوية وغرفة صناعة الحرف اليدوية بالتعاون مع جمعية المصدرين المصريين (إكسبولينك) وذلك خلال الفترة من 18 إلى 25 نوفمبر الجارى، وشارك في الافتتاح المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة والدكتورة غادة والى وزير التضامن الاجتماعى. وأشارت سهير عوض إلى أن برنامج الغارمين أقام 3 مصانع لإنتاج السجاد اليدوي بقرية أبيس تضم نحو 500 عامل، لإحياء هذه الصناعة التي كانت قاربت على الاندثار، موضحة أن برنامج الغارمين اختار العمل في هذا المجال لسببان الأول هو إعادة مصر إلى سابق عهدها في صناعة السجاد اليدوي التي قاربت على الاندثار، والثاني حيث إن هذه الصناعة تعتبر من الصناعات كثيفة العمالة فتستوعب أكبر عدد من الغارمين للعمل بها. وأوضحت أن برنامج الغارمين نجح في فك كرب وإخراج نحو 37 ألف غارم وغارمة منذ بداية عمل المشروع قبل 6 سنوات، مضيفة أن الأهم من خروج الغارمين توفير دخل ثابت لهم لحل المشكلة من جذورها، لافته إلى أن برنامج الغارمين هذا العام يحمل شعار "العمل" من خلال التركيز على دعم للغارمين الذين يمتلكون حرفة وينقصهم الدعم سواء المالي أو الفني، وتستهدف في المقام الأول توفير فرصة عمل مناسبة تتلاءم مع قدرات الغارم أو الغارمة لمساعدتهم على وجود مصدر رزق دائم لهم، وخاصة الطبقات الأشد احتياجًا، مما يحدث انتعاشة اقتصادية بالبيئة المحيطة بهم. وأكدت سهير عوض أن المؤسسة تعمل في41 سجنا على مستوى الجمهورية، مشيرة إلى أن المؤسسة لا ينتهي دورها بفك كرب الغارمين فقط، بل تعمل على توفير دخل لهم، عن طريق تعاون دائم بين، بعد النجاح في فك كرب36 ألف غارم وغارمة الغارمين، مختلف إدارات ومشروعات المؤسسة، لتقديم أكبر قدر من المساعدات ويد العون لهم من خلال إقامة مشروعات فردية أو جماعية، أو تقديم مساعدات شهرية أو موسمية أو مصروفات تعليم أو زواج أو علاج للمحتاجين. وأوضحت مدير برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير أنه بعد الانتهاء من فك الغارمين يتم تقديم الدعم المادي والمعنوي لهم، في محاولة لإنقاذ حياتهم، وجعلهم عناصر فعاله منتجة في المجتمع، من خلال إقامة مشروعات صغيرة. وأضافت أن مؤسسة مصر الخير قامت بعمل ثلاثة مصانع لإنتاج السجاد والكليم للغارمين في منطقة أبيس بالإسكندرية، ومصنع لإنتاج المفروشات بسجن المنيا، لتوفير فرص عمل للغارمين، ودخل كريم حتى يضطروا مرة أخرى للدين ودخول السجن، ولإحياء التراث والحرف والصناعات المصرية التي أوشكت على الاندثار، موضحة أن تم فتح معرضين لتسويق منتجات الغارمين الأولى بشارع وادي النيل بالمهندسين والثاني بعمارات العبور بمدنية نصر. وأوضحت أن الغارم هو كل شخص عليه ديون ولا يستطيع سدادها نظرا لظروفه المالية، مضيفة أن هناك نوعين من الغارمين تستهدفهما المؤسسة الأولى من هم داخل السجون بالفعل والثاني من هم صدر ضدهم أحكام نهائية واجبة النفاذ وتاركين أسرهم وذويهم دون عائل لهم خوفا من القبض عليهم وأصبحوا على مشارف السجن. وأشارت مدير برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير، إلى أن هناك الآلاف داخل السجون المصرية يقبعون خلف القضبان بسبب عجزهم عن سداد الديون التي تراكمت عليهم نتيجة شراء أجهزة منزلية أو غيرها بمبالغ قليلة، تبدأ بألف جنيه ولا تزيد علي5 أو 10 آلاف جنيه أو أقل، وأن هناك غارمة تدعي 'عين الحياة ' كانت عليها أحكام تصل إلي28 عاما بسبب200 جنيه أتعاب محاماة وقضت منها6سنوات بالفعل، وهناك سجين دفع جميع ديونه ولم يخرج بسبب عدم التصالح في القضايا. وأوضحت أن المشروع كان يعطي أولوية لمن هم داخل السجون، ولكن بعض فترة من العمل وجدوا أن إعداد المسجونين لا تقل بسبب أن هناك العديد يدخلون من الباب الأخر للسجن، موضحة أنه هدفهم القضاء على هذه الظاهرة لهذا عملوا على إنقاذ المهددين بالسجن من دخوله وحمايتهم وحماية أسرهم من التشرد، مشيرة إلى وجود بعد آخر مهم وهو توفير تكاليف سجن هؤلاء الإفراد على الدولة، حيث إن المسجون الواحد يكلف الدولة2000 جنيه شهر