يعاني بعض الأشخاص من التعرق الليلي والتي تعرف بزيادة كمية إفراز الجسم للعرق ليلا بصورة غير طبيعية في غرفة نوم غير حارة رغم ارتداء ملابس خفيفة مما يجعلها حالة ملحوظة حيث يمكن للمريض أن تبتل ملابسه ومفارش السرير أثناء النوم من غزارة العرق، ويحدث ذلك أيضا حتى في الشتاء. الدكتور أحمد مصطفى أستاذ الطب العام، يقول: "التعرق الليلي، حالة شائعة تصيب نسبة كبيرة من الناس، ولكن مع التفرقة بين التعرق الليلي ونوبات التوهج". ويوضح أسباب التعرق الليلي: – اضطرابات النوم مثل توقف التنفس أثناء النوم. – السمنة ويعد التعرق الليلي حالة مصاحبة للسمنة المفرطة وزيادة الوزن. – انقطاع الطمث والتي يصاحبها هبات ساخنة وتعرق زائد في بعض الأوقات، والتي قد تصبح ملحوظة لدى النساء خلال الليل. – فرط التعرق مجهول السبب وهو أحد الحالات المرضية المزمنة التي يفرز فيها الجسم العرق بصورة زائدة دون أي سبب طبي أو مرضي معروف. – العدوى ويعد مرض السل الأكثر شيوعا في التعرق الليلي، وكذلك العدوى البكتيرية مثل التهاب الشغاف (التهاب صمامات القلب)، التهاب العظم والنقى، الخراريج، كما تؤدي الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) بالتعرق الليلي. – السرطان يعد التعرق الليلي من الأعراض المبكرة لبعض أنواع السرطان، مثل سرطان الغدد الليمفاوية، والذي يكون مصحوبا بالطبع مع أعراض أخرى قبل تشخيص السرطان وهي أعراض متكررة مثل الحمى وخسارة الوزن. – الأدوية والعقاقير، بعض أنواع العقاقير يمكنها أن تسبب التعرق الليلي مثل الأدوية المضادة للاكتئاب والتي تعد من أكثر الأنواع المسببة للتعرق الليلي، كذلك العقاقير النفسية الأخرى، العقاقير الخافضة للحرارة مثل الإسبرين والأسيتامينوفين، وأنواع كثيرة أخرى. – نقص السكر في الدم، يؤدي انخفاض السكر في الدم للتعرق وخاصة في المرضى الذين يتناولون الأنسولين أو بعض أدوية السكر يمكن أن يحدث لهم انخفاض في مستوى السكر في الدم والذي يكون مصحوبا بتعرق زائد. – الأمراض العصبية، وهي أمراض نادرة مثل عسر الانعكاسات الذاتية، السكتة الدماغية، اعتلال الجهاز العصبي اللاإرادي. – الاضطرابات الهرمونية، والتي تكون مصحوبة بالتعرق الليلي مثل ورم القواتم، الرتلازمة السرطاوية (متلازمة الكارسينونيد)، وفرط نشاط الغدة الدرقية.
