استخدم بعض الفنانين فن الجرافيتى، في التعبير عّن مواقفهم من القضايا المجتمعية خاصة المتعلقة بعمالة الأطفال، ورسم أحد فنانى الجرافيتى بالمنصورة المعروف باسم "نيمو" مجموعة من الجداريات تعبر عن معاناة الطفل العامل والمحروم من التعليم دون إرادته في إطار حملة للتوعية وتسليط الضوء على عمالة الأطفال 2015. وفي العالم العربي احتلت جدارية على حائط برج بارتفاع 20 مترا في أحد أكبر شوارع غزة لطفلة يبدو على ملامحها الحزن وهى خلف قضبان حديدية بعنوان "طفولة محاصرة"، وكذلك تم تخليد ذكرى استشهاد الطفل محمد الدرة بعدد من الجداريات في شوارع فلسطين. أما في ألمانيا وبعد مأساة غرق الطفل "ايلان" على أحد شواطئ تركيا بعد هروب عائلته من الحرب في سوريا، استلهم الفنانان الألمانيان "يوستوس بيكر" و"أجوز زين" من الحادثة برسم جدارية تحمل صورة الطفل إيلان وهو غارق تحت عنوان "أوروبا ماتت.الموت والمال" وذلك على جدار بمدينة فرانكفورت الألمانية. وعن أشهر اللوحات التي تناولت رسومات للأطفال والتعبير عن برائتهم والتي اهتم بيها عدد كبير من الفنانين حول العالم نذكر منهم الرسام البريطاني "جورج دنلوب ليزلي" ولوحته الشهيرة "أليس في بلاد العجائب" 1879 وتضم اللوحة زوجته وابنته أليس حيث تقرأ الأم لها كتابا فيما كانت هي غير منتبهة لها. أما الرسام الأمريكى "دونالد زولان" الذي اشتهر بلوحات تظهر براءة الأطفال واستمتاعهم بأبسط الأشياء مثل رؤية فراشة أو الصيد. والألماني "جونن جورج ماير" والذي اشتهر بلوحة فتاة المدرسة وتحمل مجموعة من الكتب 1875. أما عن أشهر لوحة عن الطفولة فكانت لوحة الطفل الباكى للفنان الإيطالي "جيوفانى براجولين" والتي رسمها في 1969 في مدريد لطفل سمعه يبكى فنادي عليه من شرفته وسأله عن سبب بكائه ولكنه لم يجبه وبعد تطور العلاقة بينهما رسم له عدد لوحات وصلت لما يقارب 28. وارتبطت اللوحة بلعنة الطفل حيث ُيقال إنه شاهد والده يحترق حتى الموت ثم ارتبطت به حوادث حرائق مختلفة ولكن جيوفانى لم يصدق ذلك حتى اختفى الطفل واحترق بيته تماما. وأن كلا من يملك نسخة من اللوحة يطارد بالحرائق وما يمنع احتراق اللوحة نفسها هو أنها مصنوعة من مواد غير قابلة للاحتراق.