تتسبب عيوب القلب الخلقية في تغيير التدفق الطبيعي للدم من خلال القلب لأن بعض أجزائه لم تتطور بشكل صحيح قبل الولادة، كما أن وجود ثقب في الجدار الداخلي للقلب يسمح بمرور الدم من الجانبين الأيسر والأيمن منه. الدكتور نايل أحمد رضوان، استشاري طب وجراحة القلب والأوعية الدموية، يقول: "ثقوب القلب عيوب خلقية بسيطة وهي من مشكلات بنية القلب التي تكون موجودة عند الولادة، هذه العيوب تغير التدفق الطبيعي للدم من خلال القلب. وأضاف رضوان: القلب له وجهان "مفصولة الجدار الداخلي" والذي يسمى بالحاجز ومع كل نبضة قلب على الجانب الأيمن من القلب يستقبل الأكسجين من الجسم ويضخه إلى الرئتين، وعلى الجانب الأيسر من القلب يستقبل الدم الغني بالأكسجين من الرئتين ويضخه إلى الجسم، مشيرا إلى إلى أن الحاجز يمنع اختلاط الدم بين الجانبين من القلب، ومع ذلك، هناك بعض الأطفال يولدون مع ثقوب في الحاجز العلوي أو السفلي. ويتابع رضوان: يطلق على الثقب في الحاجز بين اثنين من الغرف العلوية للقلب وعيب الحاجز الأذيني (ASD)، ويطلق على ثقب في الحاجز بين اثنين من الغرف السفلية القلب عيب الحاجز البطيني (VSD) والتي تسمح للدم بالمرور من الجانب الأيسر من القلب إلى الجانب الأيمن وبالتالي، يصبح الدم غنيا بالأكسجين، فيتم ضخ بعض الدم الغني بالأكسجين إلى الرئتين بدلا من الجسم. ويوضح رضوان علامات وأعراض ثقوب القلب فيما يلي: عيب الحاجز الأذيني كثير من الأطفال الذين يولدون مع عيوب الحاجز الأذيني ليس لديهم علامات أو أعراض لكن عندما يكبرون، قد يكون هؤلاء الأطفال صغيري الحجم بالنسبة لأعمارهم. وتعتبر نفخة القلب هي الأكثر شيوعًا وهي ذلك الصوت الإضافي أو غير العادي ويسمع خلال ضربات القلب. وإذا لم يتم علاجها وتدفق الدم الإضافي إلى الجانب الأيمن من القلب يمكن أن يتلف القلب والرئتين ويسبب قصور القلب وهذا عادة لا يحدث حتى سن البلوغ. أما علامات وأعراض قصور القلب كما يوضحها رضوان فتتمثل في: التعب بسهولة أثناء ممارسة النشاط البدني ضيق في التنفس تراكم الدم والسوائل في الرئتين تورم في الكاحلين والقدمين والساقين، والبطن، والأوردة في الرقبة