وصف رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالسعودية، أنور عشقي العلاقات السعودية - المصرية ب "الاستراتيجية"، غير أنه لفت إلى أن وقوع أزمات بين القاهرة والرياض "أمر وارد تاريخيًا" لكنها لا تصل أبدا لدرجة القطيعة. وقال عشقي، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، "تاريخية العلاقات المصرية السعودية تتعرض لمد وجذر، ولكنها لا تصل لحد القطيعة، لأن البلدين يدركان أهمية كل منهما للآخر وأهمية علاقاتهما للمنطقة كما أن البلدين تتشاطران أهدافا استراتيجية واحدة". وأضاف "هناك عملية تأجيج للخلافات قامت بها جهات إعلامية غير مسئولة من الجانبين. وهناك أيضا من يريد الوقيعة بين البلدين، ولكن القيادات في مصر والسعودية تتصرف بحكمة لصالح المنطقة". وحول ما أثير في وسائل إعلام عن جهود وساطة من دول خليجية لتنقية الأجواء بين البلدين، قال عشقي "حتى الآن لا يوجد شيء رسمي، ولكن من المؤكد أن هناك تفاهمات ستجري في الأمد المنظور لتنقية أجواء الخلاف بين البلدين، وسوف يعلن عنها في الوقت المناسب". كانت العلاقات بين مصر والسعودية قد شهدت، خلال الأسابيع القليلة الماضية، توترًا بدأ، بحسب مراقبين، بتصويت مصر في مجلس الأمن ضد مشروع لفرض هدنة في حلب السورية وتأييدها لقرار روسي بشأن سوريا، وهو ما اعتبره مندوب السعودية الدائم لدى الأممالمتحدة ب "الأمر المؤلم". ولاحقًا قامت السعودية بوقف شحنات البترول لمصر، وسط تراشق إعلامي قامت به وسائل إعلام في البلدين.