أدان الرئيس الأفغاني بشدة الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الألمانية في مزار الشريف وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح، فيما أكدت وزارة الخارجية الألمانية أن العاملين بالسفارة لم يتعرضوا للإصابات. ذكر بيان صحفي أصدره القصر الرئاسي الأفغاني اليوم (الجمعة 11 نوفمبر 2016) أن الرئيس الأفغاني أشرف غني أدان الهجوم على القنصلية الألمانية في مدينة مزار شريف في إقليم بلخ، والذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة أكثر من مائة آخرين، طبقا لما ذكرته قناة "تولو نيوز" التليفزيونية الأفغانية اليوم. وقال غني في البيان: إن الهجوم هو عمل نفذه أعداء أفغانستان، الذين يعارضون التقدم والحرية في البلاد. وأضاف غني "يتعين أن يدرك أعداء أفغانستان، الذين يعارضون جميع القوانين الدولية والإنسانية ويقترفون جرائم ضد الإنسانية، بمهاجمة الأماكن العامة والدبلوماسية أن هذا العمل (هجومهم على القنصلية الألمانية) لن يضعف إرادة أفغانستان وألمانيا في قتالهما ضد الإرهاب". وتابع أن تلك الأنواع من الهجمات الإرهابية لا يمكن تنفيذها بدون دعم آخرين. وقال غني: إن الجماعات الإرهابية وأنصارها يتعين أن يدركوا أنه سيتم مطاردتهم. وأعرب غني عن تعازيه لأسر الضحايا وأمله في الشفاء السريع لهؤلاء المصابين في الهجوم. يأتي ذلك بعد أن أعلنت طالبان في بيان لها عن مسؤوليتها عن الهجوم على القنصلية الألمانية في مدينة مزار الشريف. وكان انتحاري قد قاد شاحنة محملة بمتفجرات واتجه بها نحو القنصلية الألمانية في مدينة مزار شريف شمالي أفغانستان. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية عقب التفجير: إن جميع العاملين بالقنصلية البالغ عددهم 24 "بأمان ولم يتعرضوا لإصابات"، مضيفًا أن قوات الأمن الأفغانية والقوات الخاصة الألمانية "صدوا المهاجمين المدججين بالسلاح". وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية عقب التفجير إن جميع العاملين بالقنصلية البالغ عددهم 24 "بأمان ولم يتعرضوا لإصابات"، مضيفًا أن قوات الأمن الأفغانية والقوات الخاصة الألمانية "صدوا المهاجمين المدججين بالسلاح". وكان مسئولون أفغان قد ذكروا في وقت سابق إن الانتحاري كان المهاجم الوحيد. وأعلن مسلحو طالبان مسئوليتهم عن الهجوم قائلين إنهم شنوا هجوما ضد "الغزاة الكفرة" انتقاما للمدنيين الذين قتلوا في غارات جوية شمالي قندوز. وكان أكثر من 30 مدنيًا قتلوا وأصيب 19 آخرون في سلسلة ضربات جوية نفذتها القوات الأمريكية الداعمة للقوات الأفغانية في قندوز أوائل تشرين الثاني / نوفمبر. ح.ز/ س.ك (د.ب.أ) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل