تزايدت في الآونة الأخيرة حوادث سيارات نقل طلاب المدارس، والتي كان آخرها الحادث الذي وقع صباح اليوم حين تصادم أتوبيس تابع لمدرسة "سان جون الأمريكية" مع سيارة نقل مما أسفر عنه مصرع 3 أشخاص هم سائق الأتوبيس ومشرف المدرسة ومدرس، وإصابة 13 طالبا. ولأن أصابع الاتهام توجه منذ اللحظات الأولى لوقوع أي حادث إلى السائقين، ترصد «فيتو» من خلال التقرير التالي حياة سائقي أتوبيسات نقل الطلاب، وتقف على ما يعانونه من مشكلات وغير ذلك من التفاصيل التي تقرأونها في السطور التالية: في البداية قال إبراهيم عبدالفتاح، سائق مدرسة «شيلد هوم»، إنه يعمل لمدة 8 ساعات يوميًا، مشيرًا إلى أن المشكلات التي تواجهه خلال ساعات عمله تتمثل في الزحام المروري الذي يعانيه خلال سيره من منازل الطلاب وصولًا إلى المدرسة والعكس، مؤكدًا أن المدرسة تحرص على إجراء أعمال صيانة دورية للأتوبيس. وأضاف السائق مدحت محمد، أنه غير مسئول عن حدوث أي عطل فني للأتوبيس، قائلًا: «دي مسئولية مركز الصيانة المختص بفحص الأتوبيس، وأنا كل اللي بيشغلني سلامة الأطفال والحفاظ على حياتهم». وأشار السائق جابر أحمد جابر، إلى أنه يعتبر الطلاب مثل أبنائه ولذلك يعمل على الحفاظ على سلامتهم بكل الطرق، قائلًا: إن التواصل مع أولياء الأمور لإطلاعهم على جهود الحفاظ على حياة أبنائهم مسئولية إدارة المدرسة. وأكد أحد المشرفين المسئولين عن متابعة سائقي أتوبيسات نقل الطلاب التابعة لإحدى المدارس الحكومية، ويدعى "عماد"، أن مسئولية الإدارات في المدارس الحكومية تقف عند التعاقد مع أتوبيسات خاصة لنقل الطلاب ويتحمل عقب ذلك السائق والمشرف متابعة خروجهم من منازلهم ووصولهم إلى المدرسة والعكس، كما تقع مسئولية التأكد من عمل الصيانة الدورية للأتوبيس على عاتق السائق والمشرف، مضيفًا أنه في حال حدوث مشاجرات بين الأطفال وبعضهم البعض داخل الأتوبيس يقوم السائق بحلها وديًا.