رأى عضو المجلس المصري للشئون الخارجية مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، أنه في حال فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون فلن يكون هناك تغيير كبير في علاقة واشنطن بالقاهرة؛ لأن المسئول هنا هو الحزب الديمقراطي وليس مرشحته. وأضاف «رخا»: «على عكس السائد بالدول النامية، أمريكا والغرب دول مؤسسات والحزب الديمقراطي يحكم الولاياتالمتحدة منذ 8 سنوات تقريبًا، ومع اقتراب الرئيس الحالي باراك أوباما من مغادرة البيت الأبيض، من المتوقع أن تتغير السياسة الأمريكية في بعض الجوانب، لكن ليس استراتيجيًا ولكن تكتيكيًا». وضرب «رخا» مثالًا لتبسيط كلامه، قائلا: «إذا كان أوباما فشل في حل بعض المشكلات التي تضر بالمصالح الأمريكية الإستراتيجية، ستقوم كلينتون بتعديل الأمر مثل تناول مشكلة داعش، والأزمة السورية، والعلاقات مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج». وفيما يخص موقف «هيلاري» إزاء المساعدات المخصصة لمصر خاصةً بعد تعليق واشنطن لها وإعادتها مرة أخرى بعد ثورة 30 يونيو وتراجعها، أكتوبر الماضي، عن تحويل مساعدات قيمتها 100 مليون دولار للقاهرة، قال «رخا»: إن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستواصل ضغطها على مصر لاعتقادها ضرورة إدخال جماعة الإخوان في الحياة العامة ورفع الحظر عنها. ولفت إلى استمرار موقف بعض الدول الأوروبية أيضًا تجاه هذا الأمر من خلال إثارته الزيارات والوفود والتأكيد على التعددية السياسية ما يعني إشراك جميع العناصر ومحاسبة من يرتكب جرائم. «رخا» شدد على أن موقع كلينتون سيكون أقوى من «أوباما» لعلاقتها بجماعة الإخوان، موضحًا أن كل ذلك هو انعكاس لسياسة الحزب الديمقراطي والمؤسسات الأمريكية المختلفة التي تصنع السياسة الخارجية للولايات المتحدة، سواء «البنتاجون، أو البيت الأبيض، أو سي آي أيه، أو الكونجرس»،. وعن السياسة التي سيتبناها المرشح الجمهوري دونالد ترامب وصفها «رخا» بأنها «مشكوك فيها»، قائلا: «أعتقد أن المؤسسات الأمريكية، ورجال الأعمال، وأسواق المال خائفة من وصول ترامب للحكم لرغبته في إنهاء اتفاقية التجارة الحرة (نافتا) بين الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك، فضلا عن نيته تشييد سياج على الحدود المكسيكية. وبالنسبة للأزمة السورية وموقف المرشحين منها، نفى «رخا» صحة ما يتردد عن نشوب حرب بين روسياوالولاياتالمتحدة، حال فوز «كلينتون» لرغبتها في وجود منطقة عازلة في سوريا لأن الصراع السوري عبارة عن «عض الأصابع»، فأمريكا وتركيا والسعودية وقطر وإلى حد ما الإمارات لا يرغبون في فوز روسيا وإيران بأي موقف هناك. وإلى مستقبل روسيا مع «ترامب»، حيث وضع رخا «علامة استفهام» على تلك العلاقة المتوقعة لأنه يعتمد على رأي «سي آي إيه» و«الكونجرس» بعد رؤية المرشح الجمهوري للملفات السرية.