البرلمان ينتفض ضد ارتفاع الأسعار.. الحريري: المجلس شريك في ذبح الشعب.. حجازي: الحكومة لم تتعاون معانا وهمشت دورنا.. ونائب: مستعدون لأكل الزلط للإصلاح

قذائف برلمانية وجهها عدد من النواب صوب الحكومة، لارتفاع أسعار المحروقات الذي أدى بدوره إلى ارتفاع كبير في بعض السلع المعتمدة على الوقود في إحدى مراحلها كنتيجة للقرار الأخير لطارق عامر، محافظ البنك المركزي، الذي يتعلق بتحرير سعر صرف الجنيه المصري ليحدد سعر العملة وفقا لآليات العرض والطلب، وهو ما يعرف أيضا ب"تعويم العملة" كأحد الإجراءات الرسمية التي لجأت لها الدولة لإنعاش الاقتصاد المصري.
برلمانيون معارضون
برلمانيون هاجموا قرار البنك المركزي فور إعلانه رغم حالة الترحيب العامة التي شهدها مجلس النواب، إلا أن المهاجمين انتقدوا القرار نظرًا لغياب آليات واضحة وعملية ضبط الأسعار، ومستوى الدعم، وتوقعات بارتفاع معدلات التضخم.
كان النائب هيثم الحريرى، عضو تكتل "25-30"، أبرز المعترضين على قرار تعويم العملة المحلية، الذي قال متهكمًا إن الحكومة لم تخطئ بشأن قراراتها الاقتصادية الأخيرة، موضحًا أنها بريئة.
برلمان شريك الحكومة
أضاف "الحريري" خلال اجتماع لجنة الطاقة، اليوم الأحد، برئاسة طلعت السويدى، لمناقشة أزمة ارتفاع أسعار الوقود بحضور مجدى العجاتى، وزير الدولة للشئون القانونية ومجلس النواب، أن الحكومة تقدمت بخطة تضمنت ذلك وقال: "نحن وافقنا عليها، كما أن المجلس نفذ كل ما طلبته الحكومة، فنحن شركاء وشريك الحكومة الأول في رفع الأسعار على الشعب هو البرلمان".
الحكومة فاقدة الاعتبار
رفض الحريرى، تقديم الحكومة كبش فداء، قائلا: "نحن نخدع الشعب بهذه القرارات"، وأضاف: "لو عاوزين نصحح لازم نصلح بأيدينا، الحكومة ليس لها أي اعتبار أمامي، فهى تنفذ سياسات، ولكن البرلمان بيده تصليح تلك الأخطاء، فالقرار في يد البرلمان".
الحكومة تكذب
قال النائب أيمن عبدالله، عضو لجنة الطاقة بمجلس النواب، إن وزير البترول طارق المُلا نفى الأسبوع الماضى أمام اللجنة، عدم زيادة أسعار الوقود، وعدم وجود خطر بسبب العجز في الواردات البترولية.
تغيير السياسات النقدية
أضاف خلال كلمته باجتماع اللجنة اليوم الأحد، برئاسة طلعت السويدى، لمناقشة أزمة أسعار الوقود بحضور مجدى العجاتى وزير الشئون القانونية ومجلس النواب، أن ما حدث من رفع سعر الوقود، جاء نتيجة لتغيير السياسة النقدية التي تسبب فيها تعويم الجنيه.
ووجه النائب عدة أسئلة للحكومة، منها: "ما الإجراءات التي ستتخذها وزارة البترول والحكومة بأكملها للتخفيف عن كاهل المواطنين؟، وهل النواب مطلوب منهم التغيب عن قرارات الدولة؟، وهل أنا كنائب أتلقى الخبر من وسائل الإعلام مثل أي مواطن؟، وهل توجد آلية لضبط الأسعار؟، وهل هناك آلية للسيطرة على الغلاء؟".
شنق الشعب
تابع: "نحن مستعدون نأكل زلط من أجل البلاد، ومستعدون نتحمّل مقابل الإصلاح ولكن ليس معنى ذلك الشنق"، وطالب بمنظومة حماية واضحة، لضبط الأسواق والتوسع في الغاز الطبيعى
إقرأ.. برلماني: «مستعدون نتحمل من أجل البلد لكن ليس لدرجة الشنق»
البرلمان غائب
من ناحيته، قال النائب السيد حجازى، عضو لجنة الطاقة بمجلس النواب، إن الحكومة أخطأت بعدم إخطار البرلمان قبل قرار زيادة أسعار المواد البترولية.
خطة برلمانية للإصلاح
أضاف خلال كلمته باجتماع لجنة الطاقة بمجلس النواب اليوم الأحد برئاسة طلعت السويدى، لمناقشة أزمة أسعار الوقود بحضور مجدى العجاتى وزير الشئون القانونية ومجلس النواب، أن البرلمان كان يمكنه المشاركة بإعداد خطة تشريعية لحماية محدودى الدخل، بدلا مما حدث لهم بشكل مفاجئ.
وتابع: "كان الأفضل تفعيل منظومة الكروت الذكية قبل تفعيل الزيادة، وذلك للحفاظ على توصيل الدعم لمستحقيه".
تابع آيضا.. حجازي: الحكومة أخطأت بعدم إخطارها البرلمان برفع سعر الوقود