سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثورة المثقفين بعد رفض البرلمان إلغاء مادة ازدراء الأديان.. عبدالمعطي حجازي: المجلس يخالف الدستور.. سلوى بكر: المادة سيف على رقاب المبدعين ومحفوظ يطلب بإعادة النظر
ثار الشارع الثقافي المصري بعد رفض اللجنة التشريعية بمجلس النواب الاقتراح المقدم من الدكتورة آمنة نصير بإلغاء الفقرة (و) من المادة 98 والتي تنص على "يعاقب بالحبس لمدة 6 أشهر ولا تتجاوز 5 سنوات كل من استغل الدين بالتحريض بالقول أو كتابة أفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة وتحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعي". واستطلعت "فيتو" آراء عدد من المثقفين حول رؤيتهم لقرار مجلس النواب، والدور الواجب على المثقفين القيام به تجاه ترسيخ حرية الرأي والتعبير. ليست قضية عابرة السيناريست محفوظ عبدالرحمن يقول إن ازدراء الأديان هو تعبير غليظ في كل الحالات، مؤكدا أن الجميع متدينون وليس هناك أحد ضد الأديان، كل ما نريده هو تنقية الدين مما يقال، فعلى الأزهر الشريف تصحيح الادعاءات تحت مسمى الدين. مضيفا: "إننا نريد إسلاما صحيحا، لأن 90 بالمائة مما نسمعه في المساجد والشارع والفضائيات بعيد كل البعد عن الدين، وهو موقف مع الدين وليس ضده". وطالب عبدالرحمن نواب البرلمان ممن اختارهم الشعب، أن يعيدوا النظر بشكل جاد في المادة 98، لأن المسألة ليست قضية عابرة وإنما هو تيار حالي. البرلمان يخالف الدستور من جانبه انتقد الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، موقف اللجنة التشريعية بمجلس النواب من رفض حذف الفقرة "و" من المادة 98 من قانون العقوبات، الخاصة بجريمة ازدراء الأديان. وقال "حجازي"، إن موقف مجلس النواب من حرية الرأي والفكر والتعبير ليس جديدا، فعديد من الوقائع والمداولات السابقة لا تدل على أن هذا المجلس لديه الرغبة في الدفاع عن الدستور ومواده التي تتيح هذه الحرية، لافتا إلى أن البرلمان يخالف الدستور بموقفه ضد حرية التعبير. وذكر أن مجلس النواب الحالي لا يحقق طموحات الشعب المصري، لافتا إلى أنه لا ينتظر من هذا المجلس الدفاع عن حرية الرأي والتعبير والعمل على إعطاء الشعب حريته الذي يستحقها. سيف على الرقاب ومن جهتها قالت الروائية والناقدة سلوى بكر إن المشكلة ليست في هذه المادة وإنما في استخدامها، متسائلة عن ماهية ازدراء الأديان، زاعمة أن إسلام البحيرى تم حبسه رغم عدم ازدرائه للدين على حد وصفها. وأكدت موافقتها على اقتراح إلغاء المادة 98 إذا ما كانت سيفا مسلطا على رقاب المبدعين والمفكرين، مضيفة أن مجلس النواب غير قادر على التواصل مع روح العصر والمفاهيم المعاصرة، وعليه إعادة النظر فيما يخص حرية الرأى والتعبير. حرية الرأي بينما أكدت الكاتبة سكينة فؤاد، احترامها قرار اللجنة التشريعية بمجلس النواب، من رفض حذف الفقرة "و" من المادة 98 من قانون العقوبات، الخاصة بجريمة ازدراء الأديان. وقائلة «يجب علينا قراءة المادة التي تحترم حرية الرأي وتحديد العقوبات السالبة للحريات، ويجب علينا احترام العمل بكل ما جاء به الدستور، وأعتقد أن هذا من أهم مهام نواب الشعب». وأكدت أنها تثق في احترام حرية الرأي والرد على الرأي بالرأي، متابعة: «وإذا كان هناك تجاوزات تتناقض مع تلك الحريات فلا عقوبات سالبة للحرية».