سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الثقافة: مهرجان الموسيقى العربية يعيد إلينا الشغف الفني.. لست رقيبا على المثقفين وأطالب برقابة رشيدة.. متفائل بمستقبل مصر.. والإخوان وراء وقيعتي مع الأزهر
من قلم صحفي يكتب عن مجريات الثقافة والسياسة إلى وزير للثقافة.. هكذا تلخص مشوار حلمي النمنم، فعلى الرغم من تحديات المنصب ومشكلاته، إلا أنه ما زال شغوفًا بالفن والموسيقى، من خلال مداومته على حضور الحفلات الغنائية والموسيقية خاصة بدار الأوبرا المصرية التي يكن لها عشقا من نوع خاص. الحفاظ على هوية المهرجان وتزامنًا مع احتفال الأوبرا باليوبيل الفضي لمهرجان الموسيقى العربية، تحدث «النمنم» في نشرة المهرجان عن مدى أهميته في إثراء وتحريك الماء الراكد في الساحة الموسيقية والغنائية المصرية، قائلا: إنه رغم التحولات الكبيرة التي مرت بها مصر خلال ال 6 سنوات الأخيرة، إلا أن إدارة الأوبرا نجحت في الحفاظ على الهوية وماهية المهرجان، مشيرًا إلى أن المهرجان دليل على استمرار العمل الثقافي. الأزمات المادية فيما علق النمنم، على ما يتردد حول الأزمات المادية التي تهدد إقامة المهرجانات الفنية والثقافية التابعة لقطاعات الوزارة، قائلا: «أزمة مصر كلها مادية». وأكد الوزير أن وزارة الثقافية خدمية ومواردها محدودة جدًا، إلا أنه رغم كل الصعاب والتحديات تتحرك بخطوات ثابتة، وتحاول بقدر استطاعتها إقامة مهرجانات بشكل يليق ويرفع اسم مصر. وأشار «النمنم» إلى أن الوزارة تعمل في ظروف صعبة للغاية، إلا أنه يثق بأن القادم أفضل، وأن مهمة الوزارة تتمثل في إيصال الخدمة الثقافية لكل مواطن في موقعه. حرب ضد الإرهاب كما انتقد وزير الثقافة، الأصوات التي تطالب بعدم إقامة مهرجانات في ظل الأوضاع الراهنة بالبلاد، وما تقوم به من حرب ضد الإرهاب، مؤكدًا أن الآراء السياسية يمكن أن تختلف من شخص لآخر، إلا أنها دائمًا ما تتوحد على الفن الجيد والإبداع الحقيقي، مؤكدًا أن موجات الإرهاب في مصر تراجعت للخلف، وقريبًا جدًا ستختفي. الرقابة الفنية وفي حديثه عن الرقابة، قال «النمنم» إن الوزارة ليست رقيبا على المثقفين أو الفنانين، إلا أنها داعمة ومشجعة لأي نشاط ثقافي وفني حقيقي، مشيرًا إلى أن المهرجانات التي تنظمها الجمعيات الأهلية ليست جريمة، ومن حق الوزارة أن تدعمها معنويًا، مؤكدًا أنه ليس من المنطقي أن يقف في وجه جمعية أهلية تريد نشر الوعي الثقافي. ترشيد الرقابة وعلق «النمنم» على مناشدات البعض بإلغاء الرقابة على المصنفات الفنية، ومطالبات أخرى بإلغائها، بأن الوزارة أمام فريقين، الأول ينادي بالإلغاء بدعوى عدم كبت الإبداع، والثاني يطالب بتغليظ الرقابة، مشيرًا إلى أنه لايميل إلى الطرفين، ويرى أن الحل الأمثل هو الرقابة الرشيدة التي تحترم ثوابت وتقاليد المجتمع وتحترم خيال وحرية المبدع. هجوم الإخوان فيما ختم النمنم حديثه بالتأكيد على أنه يتعرض لهجوم دائم من جماعة الإخوان، بسبب كتاباته ودراساته عن تاريخ العنف في الجماعة، ومنها "سيد قطب وثورة يوليو"، و"حسن البنا الذي لا يعرف أحدا". الوقيعة بين الثقافة والأزهر وأشار النمنم إلى أن رجال الإخوان سعوا إلى الوقيعة بينه وبين مؤسسة الأزهر في عدة مواقف غريبة، مؤكدًا أنه تعامل مع تلك المواقف بحكمة ما جعلها تمر في سلام. وأضاف النمنم أنه متفائل جدًا بمستقبل مصر السياسي، ويرى أن القادم أفضل، مؤكدًا أنه مصر لديها قيادة سياسية وطنية تسعى دائمًا لتصحيح الأوضاع، وهناك مشروعات عملاقة تم إنجازها، في إشارة منه إلى أننا نسير في الاتجاه الصحيح ما إن نتأمل في المشهد العربي الصعب.