نشرت بنجلاديش قوات شبه عسكرية للحد من التوتر الديني في البلاد، بعد أن خرب حشد من المسلمين منازل ومعابد لهندوس في منطقة شرقي البلاد في عطلة نهاية الأسبوع، وفق ما قال مسئولون اليوم الخميس. وعن التدابير المتخذة بعد هجوم الأحد الماضي، قال ميزان الرحمن، قائد شرطة منطقة براهمانباريا: «اتخذنا كل التدابير اللازمة لضمان السلام. الوضع تحت السيطرة تمامًا». وقال إنه تم احتجاز أحد عشر مهاجمًا مشتبهًا به، مضيفًا أن القوات شبه العسكرية نشرت أيضًا لحراسة الأحياء الهندوسية التي تعرضت لهجوم. وكان مئات من المسلمين استخدموا أسلحة محلية الصنع لمهاجمة مساكن ومعابد الهندوس، الذين يمثلون أقلية دينية في بنجلاديش ذات الأغلبية المسلمة، بسبب تدوينة مثيرة للجدل على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل رجل هندوسي. وأظهرت التدوينة على موقع «فيس بوك»، صورة للإله الهندوسي شيفا فوق المسجد الحرام في مكةالمكرمة، ما أثار غضب المسلمين. وقال معشوق رضوي، وهو أحد السكان المحليين: «إن أكثر من عشرة معابد وما يقرب من 100 منزل في تسع قرى شرق العاصمة دكا، تم نهبها». لكن قائد شرطة المنطقة قال إن خمسة معابد و20 منزلًا تعرضت للهجوم. وأضاف يبدو أنه تم اعتقال المشتبه بأنه نشر الصورة المثيرة للجدل على فيس بوك. وقال وزير الداخلية أسد الزمان خان: «إن الأشخاص الذين ينتمون إلى الأقليات الدينية آمنون في بنجلاديش. ويدين أقل من 10 % من سكان البلاد البالغ عددهم 160 مليون نسمة بالهندوسية». وتابع الوزير: «نحن بصدد تقييم الضرر وسيتم تعويض الضحايا».