بعد اشتعال الأسعار في مصر، تزايدت أعباء المعيشة، وحدد ما يسمى "حركة غلابة" 11 نوفمبر المقبل، موعدا للتظاهر في الميادين، للمطالبة بتخفيض الأسعار، مطلقين على خروجهم "ثورة الغلابة"، مطالبين الشعب بالنزول للمطالبة بالدفاع عن حقوقه والتعبير عن صعوبة العيش وسط الارتفاع غير المسبوق في الأسعار. ووسط تلك الأحداث سادت حالة غضب بين المواطنين، وانطلقت سيناريوهات التحليل السياسي بين مؤيد ومعارض. فيتو استطلعت رأي الكتاب حول وجهة نظرهم وكيف يرون يوم 11 نوفمبر... وعلق الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازى على دعوات التظاهر، قائلا: إن التظاهر حق مشروع، ولكن هذا الحق لابد أن يمارس في إطار القانون، وبطريقة سليمة تضمن للمتظاهر أحقيته في إرسال مطالبه للحكومات. وأضاف "حجازى"، في تصريحات خاصة ل "فيتو"، أن الدعوة للتظاهر يجب أن تأتى من أحزاب معترف بها وتقوم بإعلان هدف التظاهر، كي لا يتم استغلاله من قبل الإخوان والمنظمات الإرهابية ضد الديمقراطية، محذرا من تمكين هذه التنظيمات من استغلال الحق في التظاهر. وأوضح "حجازى"، أن ما ينشر حول 11 نوفمبر تشويش من جماعة الإخوان الإرهابية، لأنهم يلعبون بكل أوراقهم الآن، من أجل تحقيق مكاسب على الأرض، منها ما يحدث في سيناء من اغتيالات وانفجارات وجرائم إرهابية، فضلا عن رفع شعار الغلاء والمشكلات الاقتصادية العنيفة التي نمر بها كدعاية مضادة للنظام لتحقيق مصالحهم. ودعا "حجازى" من يندفعون وراء تلك الشعارات إلى توخي الحذر حيث يتستر خلفها الإخوان لبث القلق والإرهاب في البلاد. بينما توقعت الكاتبة سكينة فؤاد أن هذا اليوم المشار إليه سيلحق بما سبقه من حلقات فاشلة منذ أن خرج المصريون في غضبتهم العظيمة يوم 30 يونيو لإسقاط حكم الجماعة، ومن يومها لم تتوقف حلقات التهديد والوعيد والتخويف والجرائم التي ارتكبت في حق المدنيين والعسكريين من أبناء مصر. وأضافت "سكينة "في تصريح خاص ل« فيتو» أنه منذ ذلك الوقت لم تتوقف المحاولات الفاشلة لاستعادة ما تصوروا أنه حقهم وهو ما يطلقون عليه الشرعية التي يمنحها ويسحبها الشعب، وأتوقع أن الشعب المصري سيفعل كل ما بوسعه لحماية ثورته، مشيرة إلى أن حل مشكلات التي تواجه الدولة والشعب لن يكون بالاستجابة لدعوات الفوضى والاتجار بالدم لأن هذا يؤدي مضاعفة المشكلات وتحقيق مآرب الجماعة في تخريب مصر. ومن جانبها، قالت الكاتبة فاطمة ناعوت: إن الدعوة إلى تظاهرات 11 نوفمبر المقبل، إحدى طرق الإخوان المستهلكة سياسيا، فمنذ أن أسقطهم الشعب المصرى وجيشه، استهدفت الجماعة بها زعزعة الاستقرار القومى، وبث روح القلق بين المصريين، وتشويه صورة مصر عالميا. وأضافت "فاطمة" في تصريح خاص ل«فيتو» «إن الكلاب النابحة لا تعض»، في إشارة منها إلى أن ما أشاعه الإخوان عن حشد المصريين للتظاهر 11 نوفمبر المقبل، محاولة لنشر الفوضى والإرهاب لتحقيق مكاسب شخصية، والمخدوعون فقط هم من صدقوا مثل هذه الدعاوى. وأضافت فاطمة ناعوت أن الدولة المصرية تمر بمرحلة حرجة تستنزف طاقتها، خصوصا ارتفاع معدلات البطالة وانهيار قيمة الجنيه أمام سعر الدولار، الذي لحقته موجة غلاء التي نعيشها الآن، فالدولة لن تتحمل المراهقات السياسية أكثر من ذلك، وعلينا التفريق بين استقرار الوطن ومشكلاته. وتابعت، "رفضت دعوة واستقطاب جماعة الإخوان لي، أثناء سفري إلى واشنطن، وذلك على خلفية محاكمتي بتهمة ازدراء الأديان. واختتمت ناعوت حديثها قائلة: «11 نوفمبر سيمضى بشكل عادى، فالشعب المصرى يراهن على استقرار مصر وعودتها من جديد».