قرر عصام البديوي، محافظ المنيا، تشكيل لجنة عاجلة تتكون من الشئون القانونية بالمحافظة، ورؤساء المدن والأحياء، والجمعيات الأهلية العاملة في منظومة النظافة؛ وذلك للوقوف على المعوقات والمشكلات التي تواجه منظومة النظافة وآلية التعامل ووضع بروتوكول بين الجهات الحكومية والجمعيات الأهلية لتنظيم العمل بوضع صياغة قانونية توافقية تخدم مصلحة العمل في منظومة النظافة؛ حيث تعمل هذه الجمعيات كشريك للدولة في التنمية، وكمعاون أساسي وذراع للدولة لتحقيق وإنجاز خطط التنمية في القرى والمدن التي تعمل بها. وكلف المحافظ رؤساء المدن خلال اجتماع موسع بحضور محمد عبد الفتاح، السكرتير العام المساعد للمحافظة، وممثلي الجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة والنظافة بتحديد أماكن المقالب الوسيطة المطلوبة للجمعيات الأهلية العاملة في مجال النظافة للتيسير عليهم وإمدادهم بالمعدات المطلوبة. وناقش المحافظ مع الحضور تطوير منظومة النظافة، وتأكيد دور الجمعيات الأهلية، في مشاركة الجهاز التنفيذي، في عمليات التنمية التي تتم على أرض المحافظة. ونوه محافظ المنيا إلى أنه جار الإعداد للإعلان وفتح الباب أمام الشباب التي تريد التقدم بتأسيس شركات النظافة للاشتراك في نظافة المحافظة، بالتنسيق والتعاون مع التنفيذيين بالمحافظة، وسيتم الموافقة على أكثر العروض تميزا وأقلها سعرا بالتوازي مع الاتفاق على إنشاء مصانع لتدوير القمامة بالتعاون مع مستثمرين ورجال أعمال. وأوضح البديوي أن المحافظة ستشهد طفرة في منظومة النظافة قريبا بعد إعادة تطوير وتشغيل مصنع تدوير القمامة بمركز العدوة، حيث أعلن أنه جار التواصل مع أحد المستثمرين لإنشاء مصنع لتدوير القمامة والمخلفات الصلبة بمنطقة السرارية وإنتاج الطاقة الكهربائية، ودعا المحافظ كل المستثمرين الجادين بإقامة مصانع لتدوير القمامة على أرض المحافظة. وأكد أن مشكلات النظافة بالمحافظة تتلخص في خمسة محاور وهى "منظومة الجمع المنزلي ومنظومة النقل، ومنظومة الفرز، ومنظومة إعادة التدوير، ومنظومة المقالب العمومية"، وهو ما يتطلب مشاركة المجتمع المدني مع الجهات التنفيذية وتقديم الدعم المادي والمعنوي والفني لإنجاح المنظومة والقضاء على مثل هذه المشكلات، مشيرًا إلى استعداد المحافظة لتقديم كل سبل الدعم، وتحديد احتياجات الوحدات المحلية من الأدوات والمهام والآلات وتوفير العمالة المدربة، لجعل المنيا من المحافظات التي تحتل المراكز الأولى في النظافة والتجميل. وأشار البديوي إلى أهمية دور المواطنين والجمعيات الأهلية في عقد ندوات التوعية للمواطنين لتغيير سلوكهم في التعامل مع المخلفات والالتزام بوضع القمامة في الأماكن المخصصة لها من أجل تحقيق بيئة خالية من التلوث بمشاركة الأجهزة التنفيذية وشركات النظافة، مطالبًا المواطنين بالمشاركة الإيجابية للحفاظ على البيئة التي تؤثر فينا ونؤثر فيها وتحويل السلوك البيئي السلبي إلى سلوك إيجابي، مشير إلى ضرورة غرس قيم النظافة والحفاظ على البيئة والسلوك الإيجابي لدى النشء من أبنائنا وطلاب المدارس.