سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أخطر 4 دراسات عن تأثير «فيس بوك» على مستخدميه.. الموقع يجري تجربة سرية على 7 آلاف متصفح لتأكيد نظرية «عدوى المشاعر».. «جذب الانتباه» غرض المتفاعلين.. وسعادتك في الاعتزال
نظرًا لاحتلاله متابعة القدر الأكبر من مستخدمي الإنترنت حول العالم، بمعدل نحو المليار متابع يوميًا، حرص عدد كبير من الباحثين ومراكز الدراسات من مختلف الأنحاء، على دراسة تأثير موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» على مستخدميه من محاور عدة، ليخرج الباحثون بنتائج اعتبرها العلماء «مثيرة للجدل». وفي بعض الأحيان تتعاون إدارة موقع «فيس بوك» مع الباحثين في إجراء الدراسة عن طريق توفير معلومات تخص بعض المستخدمين، أو حتى إجراء بعض التجارب على عدد منهم. الأمر الذي حدث بالفعل في دراسة، أجراها ال«فيس بوك» في سرية تامة حتى انتهى منها، وجاءت تلك الدراسة لاختبار نظرية تعرف ب«عدوى المشاعر»، وتفترض النظرية انتقال المشاعر الإيجابية أو السلبية خلال عدد من الأشخاص يمثلون مجتمعًا صغيرًا، إلا أن موقع فيس بوك قرر تجربتها على مستوى أكثر شمولًا. «عدوى المشاعر» تنتقل بين الأصدقاء استندت نظرية عدوى المشاعر إلى خداع نحو 7000 مستخدم وتحديد فئة واحدة من المنشورات لتظهره على صفحتهم الرئيسية بالموقع لمدة أسبوع كامل، إما منشورات إيجابية أو سلبية لدراسة ما إذا انتقلت تلك المشاعر التي فرضها فيس بوك على مستخدميه إلى حياتهم الشخصية والتي تظهر في منشوراتهم الخاصة. وخلصت الدراسة إلى أن النتائج تشير إلى أن المشاعر السائدة بين مجموعة الأصدقاء على «فيس بوك» تنتقل بلا وعي إلى الآخرين عبر ما يسمى بعدوى المشاعر. أمراض نفسية فيما كشفت دراسة أخرى عن إمكانية استعانة أطباء الصحة النفسية بمنشورات فيس بوك لتحليل مرضاهم، فضلًا عن استخدامها بشكل أوسع لتحليل الصحة النفسية لمجتمعات كاملة أو اكتشاف سيطرة أمراض محددة على مليار مستخدم لفيس بوك، والذي يمثل العينة البحثية الأكبر والأشمل في تاريخ الأبحاث والدراسات. وذكرت الدراسة التي نشرها موقع «بولد سكاي الهندي» أن مرضى الاكتئاب وانفصام الشخصية يحتلان أولوية الباحثين نظرًا لانتشارهما على نطاقات واسعة جدًا. جذب الانتباه وفي نتائج للمستخدمين، كشفت دراسة أجراها «غويندولين سيدمان» باحث بكلية أولبرايت حول كيفية استخدام الناس ل«فيس بوك» للتعبير عن «ذواتهم الحقيقية» - هو مفهوم ظهر لأول مرة في عام 2002، وهو يقوم على فكرة أن لدينا صفات نريدها أن تظهر، ولكننا عادة ما نجد أنفسنا غير قادرين على التعبير عنها في الحياة اليومية. واستشهدت الدراسة بالشخص الذي لا يستطيع في الواقع أن يكون لطيفًا مع الآخرين، لكن تبقى لديه الرغبة في أن يظهر بشكل لطيف، فربّما يجد ذاك الشخص أنه من الأسهل أن يكون لطيفًا مع الناس عبر موقع "فيس بوك". كما كشفت دراسة سيدمان أيضًا عن دوافع المستخدمين من وراء المشاركة على فيس بوك، ووجد أنها كانت في معظمها موجهة نحو الذات، وتهدف غالبًا لجذب الانتباه والشعور بالاحتواء، لكنّها كانت أقل اهتمامًا بالتعبير عن الاهتمام بالآخرين. تحقيق السعادة وعن تحقيق السعادة، أكدت دراسة دنماركية حديثة أن التوقف عن استخدام موقع فيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي، يسهم في أن يكون الإنسان أكثر سعادة. وأجرى الباحثون في معهد أبحاث السعادة بالعاصمة كوبنهاغن دراسة تفصيلية على أكثر من ألف مستخدم لفيس بوك جرى تقسيمهم إلى مجموعتين. وسمح للمجموعة الأولى باستخدام فيس بوك بصورة يومية كالمعتاد، فيما تم منع المجموعة الأخرى من زيارة الموقع طوال فترة التجربة، التي استمرت أسبوعا كاملا. وبعد انقضاء 7 أيام، أكد 88 بالمائة من المشاركين في المجموعة التي توقفت عن استخدام فيس بوك أنهم أكثر سعادة، في مقابل 81 بالمائة من المجموعة التي استمرت في زيارة الموقع، بحسب نتائج الدارسة التي أوردها موقع "كوارتز".